......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الخميس، 13 فبراير 2025

اليوم الوطني للشهيد: وقفة وفاء ورسالة بناء

 الخطبة الثانية

الحمد لله الذي نصر عبده،  وأنجز للمؤمنين وعده، وهزم الأحزاب والطغاة عبر التاريخ وحده، والحمد لله الذي من علينا بالتمكين والانتصار، بعد قرن وربع من مقاومة الاستعمار، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار، صلاة وسلاما دائمين متلازمين ما بقي الليل والنهار.

أما بعد: أيها المؤمنون الكرام: إن شهر فيفري قد اشتمل على أحداث عظام، حرية بأن نذكرها بها شعبنا الهُمام؛ ليستلهم منها العبر والدروس على الدوام، ولا ينسى جرائم المحتلين اللئام؛ فإن التاريخ ذاكرة الأمم والشعوب، ونسيانه مدعاة للإخفاق والرسوب، وصدق شاعرنا حينما قال:  

إن من يُهمل الدروس وينسى     

              ضرباتِ الزمان لن يستفيدا

 ألا إن من أحداث هذا الشهر:

- أن فرنسا اللئيمة قامت فيه بأشع جرائمها ضد الإنسانية؛ ففي 8 فيفري من عام 1958م ارتكبت جريمة إبادة جماعية بساقية سيدي يوسف.

- وفي شهر فيفري سنة 1959م قامت فرنسا بإنشاء المناطق المحرمة، ونصب الأسلاك الشائكة المكهربة، وزرع ملايين الألغام المضادة للأفراد.

- وفي 13 فيفري من عام 1960م قامت بتفجيرات نووية في منطقة رڨّــان.

- وبالمقابل ففي شهر فيفري سنة 1947م تأسست المنظمة الخاصة، التي مهدت لخيار الكفاح المسلح وثورة نوفمبر المجيدة.

- وفي 18 فيفري سنة 1957م أصدرت الأمم المتحدة قرارا حول القضية الجزائرية، اعترفت فيه بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

- وفي 18 فيفري سنة 1921م وُلد الشهيد البطل زيغود يوسف رحمه الله، الذي التحق بالثورة التحريرية في أول انطلاقتها، وألحق بالعدو خسائر فادحة في معارك متعددة.   

ومن هذا المنطلق خُصص الثامن عشر من شهر فيفري يوما وطنيا للشهيد؛ إرساء للروابط بين الأجيال، وتذكيرا للشباب بمآثر أسلافهم الأبطال، وتخليدا لتضحيات الشهداء الأبرار، وتنويها بمكانتهم وإقرارا بأفضالهم؛

فالشهداء قد حباهم ربهم بأعظم مكرمة، وتوجهم بأشرف وسام، واصطفاهم من بين خلقه؛ ليستخلصهم لنفسه ويخصهم بقربه؛  فقال جل ثناؤه: (وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[1].

فقوله تعالى: (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء)؛ فيه دلالة على  أن الشهادة اختيار واصطفاء من الله، ويا سعادة من اختاره ربه واجتباه.

والشهداء أحياء بنص القرآن العظيم، منعمون عند ربهم في جنات النعيم، لهم فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،  قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)[2].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ)[3].

وقد نهانا القرآن العظيم أن نطلق على الشهداء اسم الأموات؛  فقال تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)[4].

ولم يشهد التاريخ بقعة من الأرض ارتوت بدماء الشهداء، كأرض الجزائر التي دفعت ثمن استقلالها مليونا ونصف مليون من الشهداء أو يزيدون، وذلك في ثورة نوفمبر خاصة، وإلا فإن عدد شهداء الجزائر قد تجاوز خمسةَ ملايين، خلال حرب دامت سبعين عاما، خاضها الجزائريون ضد الحملات الصليبية، في سبعَ عشْرةَ مقاومةً، بدءا بمقاومة الأمير وانتهاء بثورة التحرير.

وما كنا لننعم بالحرية والسيادة، وما كنا لنعيش في أرضنا آمنين منعمين، لولا فضل الله تعالى ثم تضحيات الشهداء الأبرار، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة فداء لدينهم وشعبهم ووطنهم، وقد قالوا جميعا بلسان الحال والمقال:

واقض يا موت في ما أنت قاض

            أنا راض إن عاش شعبي سعيدا

أنا إن مت فالجزائر تحيا

                       حـرة مسـتقلة لن تبيدا

 فواجب علينا أيها الإخوة الكرام: أن نظل أوفياء لشهدائنا الأبرار، والوفاء للشهداء يقتضي الإقرارَ بفضلهم والشكرَ لهم، فكما يجب علينا أن نشكر لله تعالى، يجب علينا أيضا أن  نشكر للشهداء؛ امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ)[5].

فمن لم يقم بواجب الشكر لأهل الفضل من الناس، الذين كانوا سببا في إيصال نعم الله إليه، لم يكن مؤديا لواجب الشكر لله تعالى. 

ومن مظاهر الوفاء للشهداء:

1- أن ندعوا لهم في صلواتنا وخلواتنا وعلى منابرنا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اصْطَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَجَازُوهُ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عنْ مُجَازَاتِهِ فَادْعُوا لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ يُحِبُ الشَّاكِرِين)[6].

2- أن تعمل على استكمال مسيرتهم؛ تجسيدا لوصيتهم الخالدة، التي عهدوا بها إلينا على لسان الشهيد (ديدوش مراد) عليه رحمة الله، حيث قال: (إذا متنا فدافعوا عن أرواحنا، نحن خلقنا من أجل أن نموت، ولكن ستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة).

ويتجلى استكمال مسيرة الشهداء في مجالات شتى أهمها:

1- أن نحرص على أن نظل متمسكين بقيمنا الروحية والإيمانية، وأخلاقنا الإسلامية، وثوابتنا الوطنية، فهي نهج أسلافنا، وعامل انتصارنا، وسر قوتنا، ولله ما أروعها من كلمات تلك التي عبر بها شاعر ثورتنا عن هذه الحقيقة، قائلا:

ولولا الوفاء لإسلامنا    

        لما قرر الشعـب يومـا مآله

ولولا استقامة أخلاقنا    

  لما أخلص الشعب يوما نضالـه

إذا الشعب أخلف عهد الإله     

     وخـان العقيدة فارقُـب زواله

2- أن نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتقوية أواصرها بين أفراد شعبنا، بمختلف مكوناته  الثقافية، وأنسجته الاجتماعية، فلا فرق بين عربي وقبائلي، ولا بين شاوي ومِزابي، ولا بين ترڤي ونَمُّوشي.. إلا بالتقوى، فكلنا جسد واحد أبوه الإسلام وأمه الجزائر.. فوحدتنا الوطنية هي أساس قوتنا، وهي السبيل لتفويت الفرصة على أعدائنا في الداخل والخارج، وهي فريضة شرعية لا خيار لنا فيها، فواجب على كل فرد منا أن يعمل على إقامتها.

3- أن نعمل على بناء وطننا، وعمارته بكل ما يوصل إلى الخير والنمو والازدهار، والارتقاء به إلى مدارج الكمال، وتشريفه بالإنجازات العلمية،  وتمثيله بالسلوكات الحضارية الراقية؛ ليلتحق برب الأمم القوية المتحضرة.

4- أن نعمل على تقوية عوامل حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه، من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة أبنائه، وتقديم طاقاته العلمية ودعمها ماديا ومعنويا؛ لتشارك في نهضته وعملية بنائه.

فهذه رسالتنا - بمناسبة هذه الذكرى الغالية- إلى كل أبناء هذا الوطن وبناته، من أعلى السلم إلى أدناه، يحدونا في ذلك قول الشاعر الحكيم:

لســت أرضـى لأمةٍ أنجبتني

                  خُلقا شائهاً وقدراً ضئيلا

لست أرضى تحاسداً أو شِقاقا

            لست أرضى تخاذلا أو خمولا

أنا أبغي لها الكرامة والمجد

                وسيـفا على العدا مسلولا

علمتني الحياة أني إن عشت

              لنفسي أعيش حقيرا هزيلا

(وقُلِ اعْمَلوا فَسَيَـرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُـولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[7].

وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على لطفه وإحسانه، وتفضله وإنعامه، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه.

وبعد: أيها المؤمنون الكرام:

تستقبل جزائرنا ذكرى الشهيد هذا العام، وجزء من أمتنا في فلسطين يتعرض للظلم والعدوان، فبعد عام ونصف من معركة طوفان الأقصى، التي خلفت أكثر من 61 ألفِ شهيد، و111 ألفا و588 جريحا، وأكثر من مليوني شخص مشردين بلا مأوى...

ورغم تلك الآلام والمجازر المروعة، ورغم عدم تكافؤ المعركة، فقد خرج منها الاحتلال الصهيوني خاسئا ذليلا، فلم يحقق أيًّا من أهدافه التي كان يصبو إليها، والتي في مقدمتها القضاء على المقاومة الباسلة، التي فاجأته وفاجأت العالم أجمع، أنها لا تزال محافظة على كامل قوتها.

وهو ما لم يتحمله هذا الكيان الغاشم، وأعوانه من الكفرة والمنافقين، وفي مقدمتهم أمريكا الطاغية؛ فراحوا يهددون أهل غزة بتهجيرهم من أرضهم، في ظل تآمر صليبي مفضوح، وتخاذل عربي وإسلامي غير مسبوق.   

وإن تهجير المؤمنين من أرضهم لجريمة نكراء، فمن أعان عليها  ولو بشق كلمة فقد باء بغضب من الله، وخلع رِبْقَةَ الإسلامِ من عُنُقِهِ؛ وقد سوى الحق جل جلاله بين الكفرة المخرجين للمؤمنين من ديارهم، وبين الذين يظاهرونهم – أي يعينونهم - على ذلك، فقال تعالى: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[8].

 فمن أعان على تهجير أهل غزة – بأي وسيلة - فهو ظالم تجب البراءة منه بنص القرآن.

لكن إرادة الله أقوى وأجل، فبإذن الله وقدرته ستخيب آمالهم جميعا، وسينقلبون على أعقابهم خاسئين، كما فُعل بأشباههم من قبل؛

قال الله تعالى في شأن الكفرة الذين هددوا الرسل بإخراجهم من أرضهم: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)[9].

وقال الله تعالى في شأن فرعون: (فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا)[10].  

وقال تعالى في شأن كفار قريش الذين مكروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقرروا قتله أو سجنه أو نفيه: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)[11].  

فهذه الآيات تقرر بمجموعها سنة كونية ثابتة، وقاعدة قرآنية مطردة، ينطبق حكمها على كل ظالم وماكر ومخادع في سائر الأزمنة والأمكنة، وهي أن المكر السيئ لا يحيق - أي لا يحيط - إلا بأهله، فبذلك حكم الله في الأزل، ومن ذا الذي يمكنه أن يغير حكم الله؟ وهو القائل جل ثناؤه: (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ)[12]. أي لا راد لقضائه ولا مزيل لحكمه.

وقد قعّد الحسن البصري أربع قواعد في هذا الشأن، فقال رحمه الله:

أربع كلمات نزت في أربعة كتب:

1- من استلَّ سف ظلم قُتل به.

2- ومن حفر بئر ليوقع غيرَه وقع فيه.

3- ومن أعان ظالما سلطه الله عليه.

4- ولا يحيق المكر السيئ إلا باهله.

فاطمئنوا أيها المؤمنون واثبتوا على النصرة؛ التي من أهم وسائلها الدعاء، لاسيما في هذه المواسم الخَيِّرَة، موسم شعبان الذي ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ويطلع الله فيه على جميع خلقه بكرمه، وينظر إليهم بعين رحمته، ثم موسم رمضان الذي هو على الأبواب، وقد روي عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن في الجمعة ساعة لا يُرد فيها الدعاء، وقد قيل أنها حين صعود الإمام على المنبر، فاللهم إني داع فأمِّنُوا:

 اللهم إننا قد وقفنا ين يديك متذللين ومنكسرين، داعين ومتضرعين، راجين منك أن تعطينا خير ما تعطي السائلين، وحاش لمجدك أن تردنا خائبين، فأنت بالكرم موصوف والعفو منك مألوف.

فاللهم ارحم شهداءنا الأبرار بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين، وأسكنهم بفضلك ومنتك فسيحَ جنتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، واجعلِ اللهم بلادنا بلاد العلم والدين، وراحة المحتاج والمسكين، واجعل لها بين الأمم حرمة ومَنَعَةً وصَولة، واجعل من السر المصون عزَّها، ومن الستر الجميل حِرزَها.

وأيد بنصرك وتوفيقك المجاهدين بأرض فلسطين، واجعل لهم الغلبة على اليهود الآثمين، وأتباعهم الفاجرين،  اللهم داو جرحاهم واشف مرضاهم، وفُكَّ حصارهم، واربط على قلوبهم، وسدد رميهم، واحم ثغورهم يا قريب يا مجيب.

واجعل اللهم كيد الكافرين والمنافقين في نحورهم يَصْلَى به وريدُهم، وردهم على اعقابهم خائبين، وخذهم أخذ عزيز مقتدر يا قوي يا متين.

اللهم أمّنا في أوطاننا، ويسّر معيشتَنا وأرزاقَنا، وأيّد بنصرك وتوفيقك ولاةَ أمورِنا، واجمع شملنا ووحد بين صفوفنا، وانصرنا على من عادانا، وكن لنا ولا تكن علينا، وأصلح أزواجنا وذرياتنا، واشف مرضانا وعاف مبتلانا، واختم بالصالحات أعمالنا، واغفر لنا ولوالدينا وشيوخنا، وهب لنا ولهم ورضاك عنا. 

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا ومولانا محمد، وعلى آله الطاهرين، وصحبه الميامين، ومن والاه إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 الهوامش


[1] آل عمران 140

[2] آل عمران 169

[3] سنن ابن ماجه ح رقم 2799

[4] البقرة 154

[5] رواه الترمذي في سننه رقم 1955

[6] رواه الطبراني في الأوسط رقم 29

[7] التوبة 105

[8] الممتحنة 9

[9] ابراهيم 13

[10] الاسراء 103

[11] الانفال 30

[12] الرعد 41

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق