......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

السبت، 15 يونيو 2024

إسعاف_الحيران_بأوجز_بيان لحكم_بيع_الحيوان_حيا_بالميزان

 يَا سَائِلِي عَنْ مَسْأَلَةِ التَّضْحِيَّهْ

بِأَكْبُشٍ تُبَاعُ وَزْنًا حَيَّهْ
أَعْلَمْ هُدِيتَ السُّبَلَ السَّوِيَّهْ
لِمَنْعِ ذَا أَدِلَّةً قَوِيَّهْ
جَهَالَةُ الْمُثْمَنِ وَالْأَثْمَانِ
غَرَرُ مَا كَالْفَرْثِ فِي الْأَوْزَانِ
قَصْدُ لَحْمٍ غَائِبٍ لَيْسَ يُرَى
لاَ يُضْمَنَنْ بِالْعَقْدِ مِمَّنِ اشْتَرَى
ثُمَّ مُخَالَفَةُ عُرْفٍ قَدْ جَرَى
وَدَرْءُ غِشٍّ قَدْ فَشَا بَيْنَ الْوَرَى
كَمْ بَائِعٍ قَدْ مَلَأَ الْأَحْشَاءَا
قَبْلَ الشَّرَا نُخَالَةً وَمَاءَا
سَدَّ الذَّرَائِعِ كَذَا مَنْعُ الْحِيَلْ
رَاعِ لَدَى فُتْيَاكَ تَسْلَمْ مِنْ زَلَلْ
وَالْأَصْلُ فِي التَّعَامُلِ الْإِبَاحَهْ
مُقَيَّدٌ لَدَيْهِمُ صَرَاحَهْ
بِمَا أَتَى فِي سُنَّةِ الْمُخْتَارِ مِنْ
حَظْرِ جَهَالَةِ وَغِشٍّ وَغَبَنْ
قَوْلُ الْمُجِيزِ: الْجَهْلُ فِي الْجُزَافِ رُدْ
بِقَصْدِ ذَاتٍ لاَ مُغَيَّبٍ غُمِدْ
وَلَا يُزَالُ ضَرَرٌ بِمِثْلِهِ
وَالَوَزْنُ أَرْبَى ضَرَرًا مِنْ عَكْسِهِ
فَالضَّرَرَ ادْفَعَنْ بِقَدْرٍ مُمْكِنِ
بِتَرْكِ وَزْنٍ لُجُزَافٍ أَأْمَنِ
قِياَسَهُ: عَلَى الدَّجَاجِ لَا يُقَرْ
إِنَّ يَسِيرَ الْغَبْنِ أَمْرٌ مُغْتَفَرْ
فَلَيْسَ رَمْيُ رَطْلِ فَرْثٍ كَعَشَرْ
فَافْهَمْ فَلَيْسَ ذُو فُهُومٍ كَغُمُرْ
تَمْثِيلُهُ : بِأُجْرَةِ الْحَمَّامِ
جَهْلٌ بِالِاسْتِحْسَانِ فِي الْأْحْكَامِ
فَهُوَ عِنْدَ الْعُلَمَا قَدِ انْتُهِجْ
عَلَى خِلاَفِ الْأَصلِ رَفْعًا لِلْحَرَجْ
وَلاَ مُلَجِّئَ إِلَى الْأَوْزَانِ
مَا أَمْكَنَ النَّظَرُ في الْأَعْيَانِ
فَإِنْ خَبِيرٌ رَسْمِيٌ قَدِ انْبَرَى
لَوَزْنَ لَحْمٍ وَحْدَهُ مُقَدِّرًا
فَاحْكُمْ بِحِلِّ ذَاكَ وَالْحُكْمَ أَدِرْ
مَعْ عِلَّةٍ فِي مِثْلِ كُلِّ مَا ذُكِرْ
كَكَوْنِ لَحْمٍ رَطْلُهُ بِعَشْرَةِ
يُباعُ قَبْلَ سَلْخِهِ بِخَمْسَةِ
فَامْنَعْهُ مَا قَدْ ظُنَّ غِشٌّ أَوْغَرَرْ
وَأَذَنْ إِذَا مَا انْتَفَيَا إِذْ لاَ ضَرَرْ
وَصَلِّ مَوْلاَيَ عَلَى الْمُخْتَارِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَخْيَارِ
وَالْحَمْدُ لِلهِ الذِي لَوْلاَهُ
مَا حَازَ هَذَ الْعِلْمَ مَنْ دَرَاهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق