......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الاثنين، 3 يونيو 2024

مخاطر الانترنت

يا زَائِرِي عِ مُرَادِي وَاسْمَعَنْ خَبَرَا  

          يُنْبِيكَ عَـنِّي بِهِ مَنْ دَهْـرَهُ خَبَرَا

أَنَا عُبَابٌ ظَلُومٌ مَوْجُهُ كَدِرٌ  

            فَعِنْدَ زَوْرَاتِهِ عَجِّلْ وَكُنْ حَذِرَا

لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا فِي النَّتِ مِنْ خَطَرٍ  

          مَا كُنْتَ لِي عَاذِلاً بِالْوِيبِ مُنْبَهِرًا

إِذْ فُقْتُ كُوفِيدَ فِي فَوْرٍ وَفِي وَخَمٍ  

       وَعَمَّ دَائِي الْقُرَى والْبَدْوَ وَالْحَضَرَا

غَزَوْتُ كُلَّ الْبُيُوتِ هَاتِكًا حُرُمَا  

          تِ الْمُسْلِمِينَ وَكَاشَفًا لِمَا اسْتَتَرَا

هَيَّأْتُ لِلْخُدَنَا الْخَنَا فَلَـنْ تَجِدَا  

                 بِلَا مُخُادَنَةٍ أُنْثَى وَلَا ذَكَرَا

فَكَمْ وَصَمْتُ حِسَانًا كَالمَهَا حُوُرَا  

           وَكَمْ سَلَبْتُ وِدِادًا رَيَّهُ الْعِطِـرَا  

وَكَـمْ رِبَاطِ زَوَاجٍ بَاتَ مُنْصَرِمًا  

            وَصَفْوِ عَائِلَةٍ قَدْ صَارَ مُنْكَدِرَا

وَيَمَّمَ النَّاسُ سَاحَتِي وَقَـدْ هَجَرُوا  

            اَلْأَهْـلَ وَالعَلْمَ وَالْقُرْآنَ وَالْأَثَرَا

فَأَصْبَحُوا لاَ تَرَى إِلاَّ هَـوَاتِفَهُمْ  

     تَسْرِي بِهِمْ مِنْ فَضَا إِلَى فَضَا سَحَرَا

وَفَاخَرُوا الَّليْلَ وَالنَّجُومَ وَالْقَمَرَا  

    نَسْخًا وَلَصْقًا وَمِلْءَ صَفْحَتِي صُوُرَا

وَنَازَعَ الْغُمْرُ بِي فَطَاحِلَ الْعُلَمَا  

           وَطَـاوَلَ السُّفَهَاءُ سَادَةً غُـرَرَا

وَعِلَّةُ الْقَلْبِ عِنْدِي غَيْرُ خَافَيَةٍ  

       عُجْـبٌ رِيَاءٌ وَحَسْدٌ مَكْرُ مَنْ مَكَرَا

كَمْ رَاهِبٍ قَـدْ أَبَنْتُ عَنْ خَسَائِسِهِ  

         وَوَاعِـظٍ قَـدْ فَضَحْـتُ غِلَّهُ الْقَذِرَا

وَكَمْ صَدِيقٍ كَشَفْتُ خُبْثَ باطنِهِ  

          حَتَّى بَدَا قَلْبُهُ بالْحِقْدِ مُسْتَعِـرَا

وَكَمْ فَتَاةٍ غَـدَتْ تَهْوَى مُرَاسَلَتِي  

         وَهِيْ فَتًى أَلِفَ الْخِـدَاعَ وَالشَّرَرَا

وَكَمْ عَلِيمٍ غَدَا فِي الْوَضْرِ مُنْغَمِسًا

              وَتَافِهٍ كَالسُّهَا بَيْنَ الْأَنَامِ يُرَى    

غَاضَ الصَّفَاءُ وَوَلَّى الصِّدْقُ مُنْحَسِرًا  

          وَفَاضَ بَحْرِي بِالِافْتِرَاءِ مُنْهَمرًا

وَقَدْ شَذَا لُجَّتِى وَشَالَ وَصْمَتَهَا  

         أَخُو مَعَارِفَ فِي سِبَاحَتِي مَهَرَا

  فَيَا يَلَبِيبًا تَبَصَّرْ وَانْتَقِ الرُّفّقّا

      وَخُذْ مِنَ الْحُكَمَا الْعِظَاتِ وَالشُّعَرَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق