إِلَى لأَمَامِ أَبَا عُبَيْدَةٍ أَبَدَا
فَاللّهُ خَصَّكُـمُٓ بِالنَّصْـرِ وَالظَّفَـــرِ
وَمَنْ تَكُنْ بَرَسُولِ اللّهِ نُصْرَتُهُ
فاللهُ حافظُـــــهُ مِنْ أَيِّمَا ضَــرَرِ
ولَنْ تَرَى مِنْ وَلَيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرٍ
بِعَزْمِـــكُــمْ أَيُّــهَا الْمُقاوِمُ الْبَطَــلُ
نَالَــتْ عُرُوبَتُنَا مِــنْ كُــلِّ مُفْتَخَـرِ
فكَمْ رَجَمْتَ العِدَى بالسَّامِ واللَّهَبِ
وَكَمْ فَجَعْتَ بِنَارِ الْغُولِ مِن حُمُرِ
وَبِتَّ فـي نَفَـَقٍ كَمَـرْبَضِ الَأَسَــدِ
تَصِيـدُ جَيْـشَ اليَهُودِ غَيْرَ مُنْقَهِـرِ
وَإِنْ تَتَــرَّسَ بِالــدُّرُوعِ تَفْجَعُــهُ
فَمَالَهُ مِنْكَ مِـنْ حِـصْـنٍ وَلاَ وَزَرِ
وَكَمْ رَصَاصٍ عَزَفْتَ فِي الْوَغَى نَغَمَهْ
أَلَذُّ فِي النَّفْسِ مِنْ نَايٍ وَمِـنْ وَتَرِ
فَيَــالَــهَا وَقَــفَـاتٌ عـزَّ عَاشِقُهَا
تُبْرِي النُّفُوسَ مِنَ الْأَسْقَامِ وَالْكَدَرِ
اَللهُ أَكْبَــرُ جَاءَ النَّصْـــرُ وَانْدَحَرَتْ
جَحَافِلُ الْحِلْفِ فِي ذُلٍّ وَفِي ذُعَرِ
فَصَـلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرِ
وَآلهِ الشُّـــرَفَا وَصَحْبِـهِ الغُـرَرِ
وَتَابِعِيهِ حُمَاةِ الدِّينِ مِنْ خَطَرٍ
عَدَّ دِمَا الشُّهَدَا وَالْأَنْجُــمِ الزُّهُرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق