جمع
العلامة ابن رشد بين أقوال فقهاء المذهب المالكي في حكم صلاة الجماعة فقال:
"هي فرض كفاية في البلد ، وسنة في كل مسجد ، وفضيلة في حق كل فرد"هـ
وبما
أن الإمام الراتب يقوم مقام الجماعة اتفاقا ، فإن الفريضة الكفائية لا تزال قائمة
، فلو أذَّن إمام مسجد بلحداد - مثلا - وصلى وحده لسقط الإثم عن التلاغمة كلِّها ،
فكيف وكلُّ المساجد تؤذن ويصلي أئمتها الراتبون ، فهذا يعني أن الفريضة الكفائية و
السنة لم يتعطلْ أيٌّ منهما ..
ولم
تفت إلا الفضلية بالنسبة للأفراد ، وفواتُها هنا أفضلُ من تحصيلِها بكثير، لما
يترتب عن فواتها من تحصيل مصلحة حفظ النفس، التي لأجل صونها أباح الشارع أكل
الميتة والخنزير، وأباح تركَ الصيام والوضوء والغسل ووو ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق