......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 1 أبريل 2020

الوصايا العظام للأئمة الأعلام القائمين على مصالح الأنام


مكانكم اليوم ليس بيوتكم كغيركم، بل هو الرباط في مساجدكم، زينوها بالقرآن كما تزيَّنت بالنجوم السماءُ؛ فإنَّ «الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ، يَتَرَاءَى لأَهْلِ السَّمَاءِ ، كَمَا تَتَرَاءَى النُّجُومُ لأَهْلِ الأَرْضِ».فكما تقولون للناس :«اجعلوا بيوتكم قبلةً» فلتجعلوا «مساجدَكم خلوةً» لتلاوة القرآن، ومذاكرة العلوم ، ومناجاة الله؛ متضرعين له - جل ثناؤه - بأن يكشف عنا العذاب ويكفنا ما قد أهمنا، فإنه: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ» وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ترفع البلاء
فإنكم بذلك تكونون على ثغرة عظيمة من ثغورالإسلام فلتحذروا أن يُؤتى من قبلكم ، وكم سيكون لكم من الفضل والشرف أن تكونوا وسيلة لكشف الغمة عن الأمة، وسببا لرفع الإثم عنها بِكَوْنِ صلاة أحدِكم تقوم مقام الجماعة .. وهذا يتطلب منكم مزيدا من الصدق مع الله؛ «قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ»
وتذكروا بأن ذُرْوَةَ الصدق والإخلاص إتقان العمل في الخلوات، وقمة الكذب الرياء - والعياذ بالله- إتقان العمل في الجلوات وإساءتُه في الخلوات.
وإياكم والالتفاتَ إلى ما لقيتم من أذى من قومكم ؛ فكذلك فُعِل بالأنبياء من قبلكم، وإياكم أن تنصرف قلوبُكم إلى ما فاتكم من حظوظ الدنيا، أو تتأثروا بما لقيتم من أثَرَةٍ ؛ فإنكم لستم بأشرفَ من الأنصار، وقد قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبِرُوا حَتَّى تلقَوْنِي علَى الْحوْضِ»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق