......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

شرح قول خليل(مِنْ ذَبْحِ الْإِمَامِ لِآخِرِ الثَّالِثِ...)


 قال رحمه الله:
(مِنْ ذَبْحِ الْإِمَامِ لِآخِرِ الثَّالِثِ، وَهَلْ هُوَ الْعَبَّاسِيُّ أَوْ إمَامُ الصَّلَاةِ ؟ قَوْلَانِ)
يعني رحمه الله وطيب ثراه أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد فراغ الإمام من ذبح أضحيته ، وهذا بالنسبة لليوم الأول.
فَإِنْ لَمْ يَذْبَحْ الإمام اُعْتُبِرَ زَمَنُ ذَبْحِهِ ، وَأَمَّا وَقْتُ ذَبْحِهِ هُوَ – أي الإمام - فَبَعْدَ الصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ ، فَلَوْ ذَبَحَ قَبْلَهَا لَمْ يُجْزِهِ، وَيَسْتَمِرُّ وَقْتُ الذبح لِآخِرِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ النَّحْرِ ، ولا يتحرى في اليوم الثاني والثالث زمن ذبح الإمام.
وقوله : (وَهَلْ هُوَ الْعَبَّاسِيُّ أَوْ إمَامُ الصَّلَاةِ قَوْلَانِ)
يعني من هو الإمام الذي يعتبر ذبحه ، هل هو إمام الصلاة ؟ أم هو إمام الطاعة ، أي الحاكم أو نائبه في البلدة ؟ وعبر عنه بالعباسي تبعا لتعبير اللخمي وابن الحاجب ، اللذين كان في زمن الخلافة العباسية ، أما سيدي خليل فلم يدرك زمن العباسيين.
وبين بأن في المسألة قولين:
أحدهما : للخمي ، قال : أن المعتبر هو إمام الطاعـــــة.
والثاني : لابن رشد ، قال : أن المعتبر هو إمام الصلاة.
والقول الثاني هو الراجح ، لاسيما وأن الإمام اليوم يعتبر نائبا للحاكم في شؤون الدين الإسلامي، فإن كان في البلدة أكثر من إمام ، فيعتبر كل واحد منهم لأهل الناحية التي صلى فيها ، وإن لم يكن في البلدة إمام تحروا أقرب الأئمة إليهم.
وراجع في ذلك الشرح الكبير للدردير ومعه حاشية ابن عرفة الدسوقي الجزء الثاني الصفحة 220

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق