الجمع بين نية القضاء والتطوع في الصوم

سائل يقول: "هل أستطيع صيام أيام من ذي الحجة وأعتبرهم في نفس الوقت دينا ...؟"

الجواب 

في المسألة خلاف ، وقد نص بعض فقهاء المالكية على  جواز ذلك ؛ جاء في حاشية العدوي على الخرشي نقلا عن بدر الدين القرافي:

"فَائِدَةٌ: قَالَ الْبَدْرُ اُنْظُرْ لَوْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ عَنْ قَضَاءٍ عَلَيْهِ وَنَوَى بِهِ الْقَضَاءَ وَعَرَفَةَ مَعًا فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يُجْزِئُ عَنْهُمَا مَعًا قِيَاسًا عَلَى مَنْ نَوَى بِغُسْلِهِ الْجَنَابَةَ وَالْجُمُعَةَ فَإِنَّهُ يُجْزِئُ عَنْهُمَا مَعًا وَقِيَاسًا عَلَى مَنْ صَلَّى الْفَرْضَ وَنَوَى التَّحِيَّةَ وَانْظُرْ النَّقْلَ فِي الْمَسْأَلَةِ وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي عَاشُورَاءَ وَتَاسُوعَاءَ وَنَحْوِهِمَا تَأَمَّلْ"[2 / 241] .

وجاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير:

"وَاعْلَمْ أَنَّهُ يُؤْخَذُ مِنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ[1] صِحَّةُ نِيَّةِ صَوْمِ عَاشُورَاءَ لِلْفَضِيلَةِ وَالْقَضَاءِ"[1/ 133] .

ولا يلتبس عليك الأمر بين هذا وبين قول المالكية بعدم جواز التشريك أو الجمع بين الأضحية والعقيقة؛ لأنهم يفرقون بين الذبائح والعبادات الأخرى ، وتلك مسألة فيها تفصيل طويل.

والله أعلم

---------------------------------------------------
1- يقصد مسألة الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة