معلوم أن ليس ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب
الخبر ويسمى خبرها ، كقولك:
"ليس زيد قائما" ، وألحق
النحويون ثلاثة حروف بليس ، في رفع المبتدأ ونصب الخبر ، وهي:
- 1
ما الحجازية
- 2 لا النـــــافية
- 3لات النـافية
- 2 لا النـــــافية
- 3لات النـافية
فأما ما الحجازية:
فمن أمثلتها: " مَا هَذَا بشرا "
فـما نافية عاملة عمل ليس، و[هذا] اسمها مرفوع ، و[بشرا]
خبرها منصوب. وأمثلتها في القرآن كثيرة.
وأما لا النافية:
فلا تعمل عمل ليس إلا بأربعة شروط وهي:
- 1أن تكون في
الشعر لا في النثر ، كقول الشاعر: تعز فَلَا شَيْءٌ
على الأَرْض بَاقِيا ... فــ [لا] نافية عاملة عمل
ليس و[شَيْءٌ] اسمها مرفوع و[ بَاقِيا]. خبرها منصوب ، ولا يجوز إعمالها في النثر
، فلا تقل مثلا : لا أحدٌ قائما ، وإنما تقول:
لا أحدَ قائم.
- 2
أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، فلا تقل مثلا : فلا العمر باقيا
.
- 3ألا يقترن خبرها
بإلا ، فلا تقل مثلا : فلا شيءٌ إلا فانيا
.
- 4ألا يتأخر اسمها
، فلا تقل مثلا: فلا باقيا شيئٌ.
وأما لات النافية:
فهي نفسها لا النافية ، وإنما زيدت عليها تاء التأنيث؛ لزيادة المبالغة،
والمشهور أنها لا تعمل عمل ليس إلا بشرطين:
والمشهور أنها لا تعمل عمل ليس إلا بشرطين:
- 1أن يكون اسمها
أو خبرها لفظ الحين خاصة.
- 2أن يحذف اسمها أو خبرها والغالب أن يحذف اسمها.
ومثالها : "ولات حينَ مناص" ، فــ [ لا] نافية عاملة عمل ليس و[
التاء ] للتأنيث ، و[حينَ] خبرها منصوب، واسمها محذوف ، والتقدير : ولات
الحينُ حينَ مناص، أي ليس الحين حين مفر.
واختلف العلماء هل تعمل [لات] في مرادفات لفظ الحين أم لا ؟ فالمشهور أنها لا تعمل إلا في
الحين خاصة.
وذهب الفراء[1] إلى إعمالها في الألفاظ المرادفة
للفظ الحين ، كــ [الساعة] و [الوقت] ونحوهما
، واحتج بقول الشاعر:
ندم
البغاة ولات ساعةَ مندم ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم
والشاهد فيه : [ولات
ساعةَ مندم] والتقدير : ولات الساعةُ ساعةَ
مندم. والله أعلم
---------------------------------------------------------
1- الفراء عالم نحوي شهير على طريقة الأشعري في العقيدة ، اسمه يحي بن زياد، ويكنى بأبي زكريا ، ولقب بالفراء لأنه كان يفري الكلام أي يصلحه ، ولد بالكوفة عام 144هــ ، وتوفي سنة 207 هــ ببغداد أوغيرها.
1- الفراء عالم نحوي شهير على طريقة الأشعري في العقيدة ، اسمه يحي بن زياد، ويكنى بأبي زكريا ، ولقب بالفراء لأنه كان يفري الكلام أي يصلحه ، ولد بالكوفة عام 144هــ ، وتوفي سنة 207 هــ ببغداد أوغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق