أسئلة تطرح نفسها بقوة: لماذا الخوف من جماعة الإخوان بالذات؟ أمريكا،
إسرائيل، الإمارات، السعودية وتوابعها...
كلهم على خوف من الإخوان؛ حتى عجلوا
بإسقاط دولتهم في مصر، وهاجموهم في ليبيا، وصنفوهم إرهابيين في غزة -رغم أنهم يقاومون الاحتلال ويدافعون عن وطنهم ولم يؤذوا أحدا-
وقاطعوا قطر
التي تأويهم وتقدم لهم دعما، وحاولوا النيل من الجزائر التي تساند مقاومتهم بقوة ميدانيا وفي المحافل الدولية....
لماذا كل هذا الخوف والهلع من الإخوان؟
ثم لماذا نجد سلفية العصر
لا هم لهم إلا الطعن في الإخوان، والتحذير منهم، والتحريض على قتلهم وسجنهم...
حتى أنهم يتمنون انتصار اليهود عليهم؟
الحق أني لا أنتمي لأي جماعة أو تنظيم، وإنما أعيش -كما قال ابن باديس- للإسلام والجزائر، إلا أني أستنتج من هذا أمرين:
1- أن جماعة الإخوان حاملة لمشروع إسلامي وسطي، وأن المخابرات الصهيونية والغربية تدرك جيدا أن هذه الجماعة تقف عائقا أم المشروع الصهيوني الموسع، وأنها قاب قوسين أو
أدنى من حديث: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم). أو (من خذلهم).
2- أن ما يسمى بالجماعة السلفية قد يكون وليد وكالات استخبارتية
خارجية، مهمته ضرب الإسلام المعدل الوسطي، وحتى إن لم تكن نشئته كذلك،
فهو منفذ للمشروع الصهيوني بامتياز ، شعر أم لم يشعر، على نحو ما كنا
نسميه في ثورة التحرير بـــ [الڨومية]؛ إذ لا نجد تفسيرا لمن يتمنى انتصار اليهود على المسلمين غير هذا.
ولذلك فإنني أرى أن السلفية أخطر على الجزائر من الأحمدية ومن التشيع ومن دعاة الانفصال.. لأن هؤلاء أعداء ضعفاء حقيقتهم مكشوفة للجميع، بخلاف السلفية التي تمارس التقية، تحت شعارات مختلفة، كعدم الخروج عن الحاكم، ولكن يوم يشتد عودهم، وتأتيتهم الأوامر من الإمارات وغيرها، فسيكنون أول من يشق صفوفه، ويقوض أركان سلطانه..
قد تستغربون كلامي هذا؟ ولكن المستقبل كفيل بكشف الحقيقة، وستذكرون ما أقول لكم في حياتي أو بعد مماتي، وحسبي أني قد بلغت.
لو تتبعنا مثلا تاريخ الاخوان في مصر فسنعرف حجم العذاب الذي تحمله افراد هذه الحركة من النظام العميل هناك ولازالوا الى يومنا هذا على نفس النهج و عندها ستدرك ان حركة الاخوان تخشاها اسرائيل و امريكا بحكم ان النظام في مصر عميل لامريكا
ردحذف