يعتبر
مختصر سيدي خليل خلاصة فقه مالك ، اقتصر فيه صاحبه على الأقوال الراجحة والمشهورة
التي يفتى بها في المذهب المالكي، وقد لخصه من كتاب "جامع الأمهات "
لابن الحاجب ، فهو أساسه ومعتمده الأول ، كما أعتمد فيه أيضا على
"المدونة" لسحنون ، و"التهذيب في اختصار المدونة" للبراذعي ،
و"التبصرة" للخمي ، و"شرح التلقين" للمازري ، و"الجامع
لمسائل المدونة" للصقلي ، و"البيان والتحصيل " و"المقدمات
الممهدات" و"كتاب الفتاوى" وثلاثتهم لابن رشد .
وقد
أشار سيدي خليل في مقدمة مختصره إلى هذه المصادر ، فقال رحمه الله:
"مشيرا بـ (فيها) للمدونة، وبـ (أَوَّلَ) إلى اختلاف شارحيها في فهمها، وبـ(الاختيار) للخمي ... وبـ (الترجيح) لابن يونس كذلك، وبـ (الظهور)لابن رشد كذلك، وبـ (القول) للمازري كذلك..".
"مشيرا بـ (فيها) للمدونة، وبـ (أَوَّلَ) إلى اختلاف شارحيها في فهمها، وبـ(الاختيار) للخمي ... وبـ (الترجيح) لابن يونس كذلك، وبـ (الظهور)لابن رشد كذلك، وبـ (القول) للمازري كذلك..".
فظهر
من هذا أنه اعتمد على هذه المصادر ؛ فالمدونة لسحنون ، وشراحها كثيرون ، وللخمي
التبصرة، ولابن يونس الجامع لمسائل المدونة، ولابن رشد"البيان والتحصيل"
و"المقدمات الممهدات" و"كتاب الفتاوى"، وللمازري شرح التلقين.
وبهذا يكون سيدي خليل قد لخص المذهب المالكي في 62 بابا، و 63 فصلا، و
200000 مسألة فقهية ، 100000 منطوقا بها و100000مفهومة من المنطوق ، وقد أشار إلى
ذلك بعض الفضلاء فقال:
يا قـــارئًا مُخْتَصَــــــرَ الخليـــلِ ** لقـــدْ حَوَيْتَ
العِلْـــــــمَ يا خَليلِي
حَصِّلْهُ حِفْظًا واصْرِفِ الْهِمَّةَ لَهْ ** فَقَدْ حَــــــــوَى
مِائَةَ ألفِ مَسْأَلَةْ
نَصّــــًا وَمِثْلَــــهَا مِنَ المَفْهُـ ـومِ ** فَإِنْ شَكَكْتَ
اعْدُدْهُ فِي الْمَرْسُومِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق