* هو خليل بن إسحاق بن موسى المصري الكردي المالكي، الفقيه الرباني
العارف بالله تعالى ، الملقب بضياء الدين وبأبي المودة ، والمشتهر بالجندي ؛ لأنه
كان جنديا ولم يغير لباس الجندية في بقية حياته.
* ولد في مصر ولم يخرج منها إلا للحج ، ولم يتطرق المترجمون إلى تاريخ
مولده ، وبالتقريب أن مولده كان عام 700 هـ .
* وكان إسحاق بن موسى - والد خليل- فقيها حنفيا، ولكنه اختار لولده خليل
الفقه المالكي؛ فساقه إلى حلقة الفقيه المالكي عبد الله المنوفي المتوفى عام 749هـ
، فأخذ عنه خليل الفقه المالكي ونالا منه خيرا كثيرا، وختم عليه جامع الأمّهات
لابن الحاجب قراءة وفهما، ومن مشايخه أيضا:
1- الشيخ محمد بن
عبد الرحمن بن البرهان الرشيدي.
2- والشيخ بن عبد الهادي عبد الغني.
3- البهاء عبد الله بن خليل المكنى بأبي داود الترمذي.
4- أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المعروف بابن الحاج.
2- والشيخ بن عبد الهادي عبد الغني.
3- البهاء عبد الله بن خليل المكنى بأبي داود الترمذي.
4- أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المعروف بابن الحاج.
* وتولى سيدي خليل منصب الإفتاء في مصر ، بالإضافة إلى قيامه بتدريس
الفقه واللغة والحديث بالمدرسة الشيخونية بمصر خلفا لشيخه عبد الله المنوفي ، وأخذ
عنه العلم خلق كثير ، ومن أبرز تلامذته:
1- عبد الخالق بن
على بن الفرات المتوفى في 794هـ
2- بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري تاج الدين المتوفى في 805 هـ
3- خلف بن أبي بكر بن أحمد النحريري المتوفى في 818 هـ
4- جمال الدين بن عبد الله بن مقداد بن إسماعيل الأقفهسي المتوفى 823 هـ
5- يوسف بن خالد بن نعيم البساطي المتوفى في 829هـ
2- بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري تاج الدين المتوفى في 805 هـ
3- خلف بن أبي بكر بن أحمد النحريري المتوفى في 818 هـ
4- جمال الدين بن عبد الله بن مقداد بن إسماعيل الأقفهسي المتوفى 823 هـ
5- يوسف بن خالد بن نعيم البساطي المتوفى في 829هـ
* وذكر العلماء أن
خليلا ألف سبعة مؤلفات ، وهي كالآتي:
1- التوضيح
شرح
فيه جامع الأمهات لابن الحاجب ، وقد اعتنى به العلماء عناية فائقة ، وأثنوا عليه
ثناء جميلا.
فقال عنه ابن فرحون :" ألف شرح جامع الأمهات لابن الحاجب شرحاً حسناً ، وضع الله عليه القبول ، وعكف الناس على تحصيله ومطالعته وسماه: التوضيح" .وقال أحمد بابا :" ولقد وضع اللَّه تعالى القبول على مختصره وتوضيحه من زمنه إلى الآن، فعكف الناس عليهما شرقًا وغربًا " .
2- شرح مدونة سحنون
وصل فيه إلى كتاب الحج ولم يكمله ، حسب ما ذكره أحمد بابا في نيل
الابتهاج . وذكر الدكتور محمد المصلح أنه لم يعثر على هذا الشرح ضمن المخطوطات
.
3- ترجمة الشيخ عبد الله المنوفي
تعرض فيه إلى مناقب شيخه وكراماته .. وذكره ابن حجر في الدرر .. . وهو لا يزال مخطوطا في الخزانة العامة بالرباط .
3- ترجمة الشيخ عبد الله المنوفي
تعرض فيه إلى مناقب شيخه وكراماته .. وذكره ابن حجر في الدرر .. . وهو لا يزال مخطوطا في الخزانة العامة بالرباط .
4- مناسك الحج
تكلم
فيه عن أحكام الحج وما اشتملت عليه من الغايات والمقاصد ، وهو مطبوع بتحقيق
الدكتور الناجي لمين ، كما طبع أيضا بتحقيق المجتبى بن المصطفى بن سيدي بن محمد مبارك.
5- وله شرح على ألفية ابن مالك في النحو ، ذكره أبو الفضل بن مرزوق الحفيد
وشكك فيه فقال:" رأيت شيئًا من شرح ألفية ابن مالك قيل إنه من موضوعاته"
.
6- كتاب الجامع
وهو
رسالة مختصرة في الأدب والسلوك ، وقد وجدته مطبوعا بتحقيق الدكتور أحمد بن عبد
الكريم نجيب.
7- مختصر خليل
وهو
آخر مؤلفاته وأهمها ، وسنتعرض إلى وصفه بشيء من التفصيل.
* وكان سيدي خليل رحمه الله على درجة عالية من الاستقامة والصلاح ، وكان زاهدا في الدنيا معتزلا لأهلها ، مقبلا على مدارسة العلوم وإصلاح حاله مع الله تعالى ، وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ، وقد أجمع العلماء على فضله ورفعة مقامه وغزارة علمه ، وأثنوا عليه بكل ثناء جميل .
* وكان سيدي خليل رحمه الله على درجة عالية من الاستقامة والصلاح ، وكان زاهدا في الدنيا معتزلا لأهلها ، مقبلا على مدارسة العلوم وإصلاح حاله مع الله تعالى ، وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ، وقد أجمع العلماء على فضله ورفعة مقامه وغزارة علمه ، وأثنوا عليه بكل ثناء جميل .
فقال
عنه إبراهيم بن فرحون : "كان صدراً في علماء القاهرة المعزية ، مجمعاً على
فضله وديانته، أستاذاً ممتعاً من أهل التحقيق ، ثاقب الذهن أصيل البحث ، مشاركاً
في فنون من العربية والحديث والفرائض ، فاضلاً في مذهب مالك صحيح النقل
.." .
وقال
ابن غازي :" كان عالما عاملاً مشتغلاً بما يعنيه، حتى حُكي عنه : أنه أقام
عشرين سنة لم ير النيل وهو بمصر، وحكي عنه أنه جاء يوماً لمنزل بعض شيوخه، فوجد
كَنِيف (خلاء) المنزل مفتوحاً، ولم يجد الشيخ هناك، فسأل عنه؟ فقيل له: إنه شوّشه
أمر هذا الكَنِيف، فذهب يطلب من يُستأجر على تنقيته، فقال خليل: أنا أولى بتنقيته،
فشمّر ونزل يُنَقّيه، فجاء شيخه فوجده على تلك الحال، والناس قد حلّقوا عليه
ينظرون إليه تعجُّباً من فعلِهِ فقال: من هذا؟ فقالوا: خليل؛ فاستعظم الشيخ ذلك،
وبالغ في الدعاء له عن قريحة ونية صادقة، فنال بركة دعائه، ووضع الله تعالى البركة
في عمره " .
* وقد اختلف العلماء في تاريخ وفاته ، فقيل أنه توفي في شهر ربيع الأول
عام 767 هــ ، وهذا القول صرح به ابن حجر العسقلاني ، وهو من المعاصرين له . ولكن
العلماء يرجحون أن تكون وفاته في 776هـ . وهو التاريخ المكتوب على مؤلفاته اليوم ،
ويعتمد المرجحون له على ما صرح به ابن مرزوق الحفيد بقوله : "حدثني الشيخ
الفقيه القاضي ناصر الدين الإسحاقي، وكان من أصحابه ومن حفاظ مختصره أنه توفي ثالث
عشر ربيع الأول سنة ست وسبعين وسبعمائة" ..
وروى العلامة التتائي عن ابن الفرات ، أن خليلًا بنَ إسحاق ريء في
المنام بعد موته، فقيل له : ما فعل اللَّه بك ؟ فقال: غفر لي ولكل من صلّى علي .
فأرجو من الله تعالى أن يغفر لكل من شرح مختصره وقرأه ومَن للناس يسره.
رحم الله الشيخ خلبيل رحمة واسعة والحقنا به يارب العالمين
ردحذف