هذا قاعدة هامة ذكرها الإمام الذهبي وغير من العلماء ، ومعناها أن كلام
الأقران من أهل الفضل والعلم في بعضهم بعضا لا ينبغي تناقلة وإشاعته بين
العوام ، لما يبعث من الشك والريب في قلوبهم ، وقد زلت أقدام كثيرين في هذه
المسألة ، فإذا وجدوا قولا لعالم يجرح فيه عالما آخر طيروه وطاروا به فرحا
، وهو مسلك شنيع قد منه حذر علماء الإسلام على مختلف مذاهبهم الفقهية
واتجاهاتهم الفكرية ، وأقوالهم في ذلك لا حصر لها ، أنقل منها للقارئ
الكريم في هذا المقام ثلاثة أقوال:
1- قال ابن ناصر الدين الدمشقي : [الرد الوافر: 2 / 19].
" لكن بعض الأعيان تكلم في بعض الأقران ، مثل كلام أبي نعيم في ابن منده ،
وابن منده فيه ، فلا نتخذ كلامهما في ذلك عمدة ، بل ولا نحكيه ، لأن
الناقد إذا بحث عن سبب الكلام في مثل ذلك وانتقد، رآه إما لعداوة أو لمذهب
أو لحسد ، وقلّ أن يسلم عصر بعد تلك القرون الثلاثة من هذه المهالك ، ومن
نظر في التاريخ الإسلامي فضلاً عن غيره ، حقق ذلك ، وما وقع منه في الأغلب
كان سببه المذهب ".
2- وقال الإمام ابن الجوزي : [تلبيس إبليس:105].
"ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث : قدح بعضهم في بعض طلبا للتشفي، ويُخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله قدماء هذه الأمة للذب عن شرع الله والله أعلم بالمقاصد".
3- وقال ابن القيم : [مفتاح دار السعادة ... 1 / 176]
"من قواعد الشرع والحكمَة أيضا أن من كثرت حَسنَاته وعظمت وَكَانَ لَهُ فِي الاسلام تَأْثِير ظَاهر فَإِنَّهُ يحْتَمل لَهُ مَالا يحْتَمل لغيره ويعفي عَنهُ مَالا يعفي عَن غَيره فَإِن الْمعْصِيَة خبث وَالْمَاء إِذا بلغ قُلَّتَيْنِ لم يحمل الْخبث بِخِلَاف المَاء الْقَلِيل فَإِنَّهُ لَا يحمل أدنى خبث ".
4- قال سعيد بن الـمسيب :[التمهيد لابن عبد البر11 / 161].
" لـيس من عالـم ولا شريف ولا ذي فضل ، إلا وفـيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، ومن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ".
فأين من هذا أولائك الذين ملأوا الفضاء بقال فلان في فلان ... وجرح فلان فلانا ؟ نسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والرشاد ، وكما قلت في تغريدة سابقة ليس عيبا أن نتراجع عما وقعنا فيه من خطأ ، بل هو دليل صدقة وأمانة ، فلنحذر أن تأخذنا العزة بالإثم ؛ فنتمادي في أخطائنا أو نبررها بمبررات واهية فنكون من الهالكين.
2- وقال الإمام ابن الجوزي : [تلبيس إبليس:105].
"ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث : قدح بعضهم في بعض طلبا للتشفي، ويُخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله قدماء هذه الأمة للذب عن شرع الله والله أعلم بالمقاصد".
3- وقال ابن القيم : [مفتاح دار السعادة ... 1 / 176]
"من قواعد الشرع والحكمَة أيضا أن من كثرت حَسنَاته وعظمت وَكَانَ لَهُ فِي الاسلام تَأْثِير ظَاهر فَإِنَّهُ يحْتَمل لَهُ مَالا يحْتَمل لغيره ويعفي عَنهُ مَالا يعفي عَن غَيره فَإِن الْمعْصِيَة خبث وَالْمَاء إِذا بلغ قُلَّتَيْنِ لم يحمل الْخبث بِخِلَاف المَاء الْقَلِيل فَإِنَّهُ لَا يحمل أدنى خبث ".
4- قال سعيد بن الـمسيب :[التمهيد لابن عبد البر11 / 161].
" لـيس من عالـم ولا شريف ولا ذي فضل ، إلا وفـيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، ومن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ".
فأين من هذا أولائك الذين ملأوا الفضاء بقال فلان في فلان ... وجرح فلان فلانا ؟ نسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والرشاد ، وكما قلت في تغريدة سابقة ليس عيبا أن نتراجع عما وقعنا فيه من خطأ ، بل هو دليل صدقة وأمانة ، فلنحذر أن تأخذنا العزة بالإثم ؛ فنتمادي في أخطائنا أو نبررها بمبررات واهية فنكون من الهالكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق