كثير من الناس لا يفقهون فن
التعامل مع المخالفين ، فإذا كانت لهم مآخذ على عالم أو فقيه أو مفكر ... طمسوا كل
آثاره الطيبة ، و لربما صنفوه - بسبب رأي أو موقف معين - في خانة من لا يؤخذ العلم
عنهم ، وهذا دليل جهل بل هو
أمارة على اتباع الهوى ! فمن الحق والعدل والإنصاف أن نأخذ ما كان حقا ونرد ما كان
باطلا ، وسواء في ذلك ما كان صادرا عن خصم لدود أوعن ولي حميم.
"واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق ، وألا نقول عليه إلا بعلم ، أمرنا بالعدل والقسط ، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلاً عن الرافضي قولاً فيه حق أن نتركه ، أو نرده كله ، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق".[منهاج السنة النبوية ج/ ص342].
"ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدعناه، وهجرناه، لما تسلّم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة"[سير أعلام النبلاء 14/40].
"لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء،
فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا".[السير ج/11/ص /371].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق