الحمد لله الذي أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم
الأحزاب وحده ، الحمد لله الذي من علينا بالحرية والسيادة والانتصار ، بعد قرن
وربع من القهر و الاستعمار ، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى المختار ، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ،
وصحابته الأخيار ، صلاة وسلاما دائمين متلازمين ما بقي الليل والنهار .
أما بعد / فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة
ضلالة وكل ضلالة في النار .
أيها الإخوة الكرام : إن الجهاد
والاستشهاد في سبيل الله صفقة رابحة :
البائع فيها هو المؤمن -- والمَبيع هو بذل
النفس والمال في سبيل الله -- والمشتري هو الله جل جلاله -- والثمن هو الجنة ،
وذلك معنى قوله تعالى :
"إِنَّ اللَّهَ
اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ
الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا
عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى
بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ
وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"[التوبة111].
تلك حقيقة الجهاد والشهادة في سبيل الله ، فإن
المجاهدين والشهداء قد باعوا أنفسهم لله ، والله تعالى قبل منهم ذلك تفضلا منه
ومِنَّة ، وقوله :
"يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون" أي سواء قَتَلوا أو قُتِلوا ، أو
اجتمع لهم هذا وهذا ، فقد وجبت لهم الجنة في كلتا الحالتين ؛ ولهذا جاء في صحيح
مسلم :" تَضَمَّنَ الله لِمَنْ خَرَجَ في سَبيلِهِ ، لا يُخْرِجُهُ
إِلاَّ جِهَادٌ في سَبيلِي ، وَإيمَانٌ بِي ، وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي ، فَهُوَ
عَلَيَّ ضَامِنٌ أنْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ ، أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَنْزِلهِ
الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ بِمَا نَالَ مِنْ أجْرٍ أَوْ غَنيمَةٍ ...".
وهذه وقفة موجزة مع رموز البلاد و أسودها "الشهداء الأبرار" الذين حباهم ربهم بأعظم مكرمة
، وتوجهم بأشرف وسام ، واصطفاهم من بين خلقه ؛ ليستخلصهم لنفسه ويخصهم بقربه
...فقال جل ثناؤه:
" وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ
لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"[آلعمران140]..
فتأمل قوله تعالى: "وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء" ؛لتعلم أن
الشهادة هي اختيار من الله واصطفاء ، ويا سعادة من اختاره ربه واجتباه؟
حقيقة
أننا - في هذا الوطن المبارك - اتخذنا الثامن عشر من شهر فيفري ذكرى للشهيد ، وأكرم
بها من ذكرى ؟ إلا أن الشهيد ـ في الحقيقة ـ ليس له يوم مخصص يُذكر فيه ، فذكراه
ينبغي أن تكون حاضرة في قلوبنا على مدار الشهور والأيام ؛ لأن ذكرى الشهيد هي قرآن
يتعبد المؤمنون بلاوته في كل حين :
" وَ لَا تَحْسِبَنَّ الذِينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا
بَلَ اَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " [آلعمران169].
نعم أيها الإخوة : إن الشهداء أحياء بنص القرآن ، عند ربهم يرزقون
في جنات النعيم ، لهم فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب
بشر ؛ لذلك لا يجوز أن نطلق عليهم اسم الأموات ، وقد نهانا القرآن عن ذلك ، فقال
تعالى:
" وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ "[البقرة154]..
فالشهداء ليسوا أمواتا ، الشهداء شهدوا
أن الله حق وأن وعده حق .. وشهدوا أن دين الله حق فلابد من حفظه و حمايته من
أي خطر يهدد أركانه ، فإذا اقتضت حماية الدين بذل الدم و الروح لم
يتردد الشهيد – حينها - في بذل نفسه في سبيل الله ؛ لذلك سمي شهيدا ؛ فهو قد شهد ببذل دمه أن دين الله
أعظم من أن يتراجع الإنسان عن حفظه ببذل المال والنفس..
وما أبعد المسافة بين هذا الذي ضحى بكل شيء في
سبيل ربه ؟ وبين كثير من المسلمين الذين يبخل أحدهم بملغ زهيد يقدمه إلى أرملة أو
يتيم أو يضعه في مسجد كهذا ؟ وما أكثر الذين يبيعون دينهم بعرض من الدنيا
قليل ؟ فترى أحدهم لأجل شهوته .. أو مصلحته الشخصية .. أوحظوظه النفسية .. يدوس
على المبادئ والقيم والأخلاق .. يتعامل بالربا ويقدم الرشا .. يكذب ويفتري ، يشهد الزور
ويسيئ الجوار ، يخون العهود والأوطان ....؟؟
لذلك فإن الشهداء ليسوا أمواتا ، إنما الأموات أموات القلوب والهمم ، إنما الأموات
أموات الرجولة والقِيَم ... فها هو جيل
اليوم لا يُفكر في الشهادة و لا يرغب فيها إطلاقا ، و لا يدرك مكانة الشهيد
؟ وماله عند الله من التكريم والثواب العظيم ؟ فمن منا اليوم يتمنى الشهاده
ويسأل الله – صادقا – أن يبلغه إياها ؟ مع أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح باب
الشهادة للرجل والمرأة ، للكبير والصغير ، للمجاهد وللقاعد ، فقال عليه
الصلاة والسلام:
"من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات
على فراشه"[رواه
مسلم].
وأين نحن – اليوم - من آبائنا وأجدادنا و أسلافنا
الذين كانوا يتسابقون إلى ميدان الشهادة ، ويحرصون عليها أكثر من حرصهم على
الحياة؟
في غزوة بدر يروى
عامر بن سعد عن أبيه قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى- يختفي بين صفوف المقاتلين - فقلت: ما
لك يا أخي؟ فقال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني ، وأنا أحب الخروج ، لعل الله
يرزقني الشهادة، قال: فعرض على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فاستصغره فقال: ارجع، فبكى
عمير، فأكبر النبي فيه هذا الشعور
الإيماني ، وأذن له في الخروج على الرغم من صغر سنه ونحافة جسمه ، فقد قال أخوه سعد بن أبي وقاص : كنت أعقد له حمائل
سيفه من صغره ونحافة جسمه . إلا
أنه كان ذا همةٍ تعلو قمم الجبال ، فكان أول شهيد من شهداء بدر ، استشهد وهو ابن
ستة عشر سنة.
هذا
نموذج من نماذج لا حصر لها قدمها أسلافنا في ميادين التضحية والفداء ،
فأين شباب اليوم من شباب الأمس ؟ وماذا قدم شبابنا اليوم من تضحيات لإعزاز
الإسلام والتمكين له ؟ وماذا قدموا لأمتهم ووطنهم ؟ وهل هم في مستوى إعزاز هذا
الدين وإغاضة أعدائه ؟؟؟
أيها الإخوة : ما أخال الإجابة
عنكم بخافية ؟
وهل
تنتظرون نصرا وأمجادا ؟ أو تقدما وازدهارا ؟ أو عزة وكرامة ؟ أو تضحية وإقداما ؟
ممن اشتغل بتسريح الشعور ودهنها وارتدى الملابس التي هي أقرب للأنوثة منها إلى الرجولة ؟ أوممن أدمن
على المخدرات ومواقع الإباحية والخلاعة ؟ أوممن امتهن الإجرام والحِرابة ، أو ممن تنكر
للتاريخ والأصالة ...؟ طبعا لسنا نعمم ، ففي شبابنا بقية خير ، وأكرم بها من بقية ؟ ولكن ما ذكرناه حاصل لا ينكره ناكر أو يجحده جاحد ؟
ومعاذ
الله أن نذكر ذلك بدافع التتبع للعيوب والزلات ؟ أو التشفي من ذوي الغفلة والعثرات
...؟ كلا ؟ فما ذلك من شيمنا و لا من أخلاق ديننا ... وإنما هو تشخيص لبعض العلل القاتلة ، التي ينبغي أن تتظافر جهودنا لعلاجها ودرئها في مهدها ... وهي صيحة تقتضيها الغيرة على فلذات أكبادنا ؛ من أجل إيقاض العقول
الغافلة ، وهز النفوس الجامدة ؛ عسى أن نعود إلى قيمنا وأخلاقنا وأصالتنا ، ونسير
على النهج الذي رسمه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة الزكية ؛ ليعود إلينا من أمجادنا ما قد ذهب ،
وكما قال ابن باديس رحمه الله:
" وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ فَرُبَّـمَـا
حَـيّ الْـخَـشَـبْ "
وهل يرضينا – ونحن نتحدث عن جيل الشهداء - أن نرى الجيل الذي ضحى من أجله الشهداء
بالأمس ، يتحطم بعضه اليوم أمام أعيننا عقائديا وخلقيا وثقافيا وفكريا ... ؟ كلا ثم كلا ؟
لســت أرضــى لأمــــــةً أنبتتني --
خُلقا شائها ً وقـــــدرا ً ضئيلا
لست أرضى تحاســدا ً أو شِقاقا -- لست أرضى تخاذلا أو خمولا
أنا أبغي لها الكرامــة والمجــــد -- وسيـــــــفا على العدا مسلولا
علمتني الحياة إن عشت لنفسي -- أعيـــــش حقيــــــرا هـــزيلا
لست أرضى تحاســدا ً أو شِقاقا -- لست أرضى تخاذلا أو خمولا
أنا أبغي لها الكرامــة والمجــــد -- وسيـــــــفا على العدا مسلولا
علمتني الحياة إن عشت لنفسي -- أعيـــــش حقيــــــرا هـــزيلا
أيها الإخوة الكرام : نحن اليوم لم
نطلب من جيل الاستقلال أن يقوم بمثل ما قام به:
1)
"عمير بن أبي وقاص" وقد تقدمت قصته .
2) أو ما
قام به بطل الجزائر الشهيد ياسف عمر المعروف ب" عمر الصغير "
ذلكم الطفل الذي أرعب فرنسا وعملاءها ، وأسهم في إنقاذ مجاهدين فدائيين ، كانت
الثورة ستصاب بخسارة فادحة لو قبض على أحدهم ، لولا بسالة هذا الطفل الذي كان
مثالا للبطولة والتضحية والفداء ، وآثر الشهادة في سبيل الله مع حسيبة بن بو علي
وعلي لابوانت وبو حمدي محمود رحمهم الله جميعا.
3) أو ما قام به البطل الشهيد "ديدوش مراد" الذي كان من أوائل قادة الثورة ،
واستشهد وعمره لم يتجاوز 28 سنة وقال رحمه : "إذا
ما استشهدنا دافعوا عن أرواحنا.. نحن خُلقنا من أجل أن نموت ، ولكن ستخلفنا أجيال
لاستكمال المسيرة ".
4) أو ما قام به البطل الشهيد "أحمد
زبانة" الذي كان أول شهيد يعدم بالمقصلة ، واستشهد وهو في سن 30
من عمره ، وكان عمره عند اندلاع ثورة التحرير الوطنية - التي كان من بين
مفجريها - 28 سنة فقط ، وقال متحديا جلاديه : "سننزع
منكم حريتنا عاجلا أم آجلا".
5) أوما قام به كلٌ من لا لة فاطمة نسومر ، وحسيبة بن بوعلي ، وسي
الحواس ، والعقيد عميروش ، ومصطفى بن بوالعيد ، والعربي بن مهيدي ، وزغيود يوسف
... ونظراؤهم كثير... وإن تعدوا شهداء الجزائر لا تحصوهم ، الذين كان شعارهم جميعا
:
واقـــض يا موت في ما أنت قاض .....
أنا راض إن عاش شعبي سعيدا
أنا إن مت فالجزائر
تحــــــــــــــيا ..... حــــــــــرة مســــــتقلة لن تبيدا
ولقد وفى
الشهداء بهذا العهد الذي قطعوه على أنفسهم ، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وواجب
على أجيال اليوم والغد أن توفي بعهد الشهداء .
لكن
– كما قلت لكم أيها الإخوة - أننا لم نطلب من شباب اليوم أن يقوم بمثل ما
قام به هؤلاء الأسود الأشاوس من تضحيات وفداء – وإن كان ذلك واجبا علينا متى
اقتضته ضرورة حفظ الدين والوطن - وإنما المطلوب منا في هذه المرحلة
الحاسمة :
1) أن نحافظ على عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا وأصالتنا
... لأن
سر قوتنا إنما يكمن في التمسك بهذا الدين ، الذي تمسك به آباؤبنا و أجدادنا
؛ فكانوا رجالا ... رجالا لا يقبلون الضيم ، ولا
يعطون الدنية من دينهم وثورتهم ووطنيتهم أبدا ؛ وبذلك استحقوا النصر
والتمكين ، وأننا متى تنكرنا لديننا أو انحرفنا عن أصالتنا وقيمنا .. كنا
عرضة للهزائم والزوال والاندثار...
2) أن نحافظ على أمانة الشهداء ، من خلال
المحافظة على لحمة الجزائر ووحدتها وتماسكها، والوقوف في وجه أي مشروع يهدف
الى تمزيق الجزائر أو تفتيتها الى طوائف وشيع متناحرة.
3) أن نثبت وجودنا في ميدان البحث العلمي ،
والاكتشاف والاختراع في ميدان التكنولوجيا؛ للالتحاق بركب الدول المتطورة ، وليس
ذلك مستحيلا مع هذه الألفية ، التي أصبح فيها ميدان التسابق مفتوحا للجميع.
4) وأن نعمل على تقوية عوامل الاعتزاز
بالانتماء لهذا البلد الأبي ، الذي ما ركع في حياته إلا لله ، وتشريفه في المحافل الدولية
بالانجازات العلمية وبراعات الاختراع ، وتمثيله خير تمثيل بسلوك حضاري راق.
5) وأن نحيي روح الاخلاص في العمل والتفاني فيه ،
بتقديم أقصى ما يمكن تقديمه ، في مختلف الميادين.
وبذلك نكون خير خلف لخير سلف
"وقُـــلِ اعْمَلــــُوا فَسَيَـــــرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُـــولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"
[التوبة105]
اللهم لك
الحمد على نعمة الحرية والسيادة والانتصار ، ولك الحمد على نعمة العافية والأمن
والاستقرار. اللهم ارحم شهداءنا الأبرار ، وتقبلهم بأحسن ما تتقبل به عبادك
الصالحين ، وجازهم عنا خير الجزاء ، وأمِنا اللهم في أوطاننا ، ووفق ولاة أمورنا
إلى ما تحبه وترضاه ، ووحد بين صفوفنا ، واهد شبابنا وحسن أخلاقنا ويسر أرزاقنا ،
واجمع كلمتنا على الحق والدين ، وانصرنا على من عادانا ، ومن أرادنا بخير
فوقه لكل خير ، ومن أرادنا بسوء فاشغله بنفسه واجعل تدبيره في نحره ، وصل اللهم و
سلم وبارك على سيدنا ونبينا و مولانا محمد وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
لاشك أن مليون ونصف المليون شهيد من المطافعين عن الدين والارض والشرف فقط خلال ثورة نوفمير.. فلا احد يجهل ان تضحيات اسلافنا لم يتوقف مداها عند ثورة نوفمبر.. غير ااعتبار شهداء نوفمير وعدد لايلغي من قبلهم..ومليون ونصف المليون شهيد خلال 7سنين ونص مل يعني ان في كل 4دقائق شهيد وكل ايام الشهور تليق يوما للشهيد..لكن اختيار 18 فبراير على اساس او لقاء لابناء الشهداء من 29 ولاية وعزمهم على مواصلة رسالة الاباء استحقت ان تمثل يوم الشهيد بلا اي اشكالية ... شكرا لكم على الطرح والتوضيح الوارد في هذه المدزنة
ردحذفبارك الله فيك شيخنا الفاضل
ردحذف