حكم من سُبق في صلاة التراويح؟

قال سيدي خليل رحمه الله:

(وَخَفَّفَ مَسْبُوقُهَا ثَانِيَتَهُ وَلَحِقَ).

الضمير في قوله : (مَسْبُوقُهَا) عائد على التروايح. 

والمعنى: أن المأموم إذا سبقه الإمام في التراويح بركعة، فإنه يقضي ثانيته، وهي الركعة التي فاتته مع الإمام؛ لأن النفل مثنى مثنى؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا ومَا فَاتكُمْ فَاقْضُوا)[1].

 وييستحب له أن يخفف قضاء تلك الركعة التي فاتته ليلحق بالإمام؛ فيقرأها بالفاتحة فقط ويقضيها جالسا..

كما يستحب له ذلك في قضاء النافلة إذا أقيمت الصلاة المفروضة، أو خرج خطيب الجمعة[2].

وقد نظم بعض الفضلاء في ذلك:

اَجْلِسْ بِنَفْلٍ إِنْ أَقَامَ الرَّاتِبُ

        أَوْ جَاءَ بَعْدَ مَا شَرَعْتَ الْخَاطِبُ

أَوْ إَنْ سُبِقْتَ فِي التَّرَاوِيحِ، وَقُمْ

       فِيمَا سِوَى هَذِي الثَّلاَثِ وَاسْتَقِمْ

والمعنى:

اجلس أيها المسبوق في قضاء ما فاتك في ثلاث حالات:

1- إن أتممت ركعة من النافلة كتحية المسجد وأقيمت الصلاة المفروضة قبل أن تعقد ركوع الثانية بالرفع من ركوعها.

2- إن أتممت ركعة من النافلة كتحية المسجد وخرج خطيب الجمعة قبل أن تعقد ركوع الثانية كذلك.

3- إن سُبقت بركعة في صلاة التراويح.

وقم في قضاء ما فاتك في غير هذه الثلاث.

والله أعلم

الهوامش:

1-  أخرجه البخاريّ (636). ومسلم (602).

2- راجع المسألة في:

لوامع الدرر في هتك أستار المختصر للشيخ سالم الشنقيطي2 / 383 - 384