......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الخميس، 22 فبراير 2024

ما ذا يترتب على الصائم إذا أبطل نية الصيام في نهار رمضان

 ورد سؤال من أحد الفضلاء ونصه:

"ما ذا يترتب على الصائم إذا أبطل نية الصيام في نهار رمضان، هل عليه القضاء فقط أم عليه القضاء والكفارة" ؟
والجواب:
أن النية شرط في صحة الصوم، قال سيدي خليل:(وَصِحَّتُهُ مُطْلَقًا بِنِيَّةٍ مُبَيَّتَةٍ)هـ ومن أبطل نية الصوم فقد جرد صومه مما اشتُرِط في صحته، ولا فرق بين أن لا ينوي الصوم ابتداء، أو ينويه ثم يرفض نيته أثناء النهار، فمن شأن الصوم أن يستمر إلى آخره على النية التي دخل بها الصائم أول مرة، وبناء على ذلك:
فمن أصبح على نية الصيام ثم رفضها عمدا أثناء النهار، أي عزم على عدم الصيام بقلبه أو لسانه أو بهما معا؛ فعليه القضاء والكفارة معا، سواء أفطر بعد الرفض أو لم يفطر، وهو المشهو ر، وعليه سار خليل: فقال – عاطفا على موجبات الكفارة -: (أَوْ رَفْعَ نِيَّةٍ نَهَارًا).
وأولى في إيجاب الكفارة أن يرفض النية ليلا، بأن يطلع عليه الفجر رافعا لها، سواء نوى الصوم بعد ذلك أم لا، وسواء أكل أم لا.
وعلة إيجاب الكفارة في مذهب مالك هي انتهاك حرمة الشهر الفضيل بأي نوع من أنواع الانتهاك، والتي من جملتها رفض النية عمدا.
وكل ما تقدم مقيد بأمرين:
1- أن ينوي الفطر متعمدا، أما إن عزم على الفطر ناسيا ثم ترك ما عزم عليه فلا قضاء عليه ولا كفارة.
2- أن يرفض نية الصوم رفضا مطلقا، أما إن علق الفطر على وجود شيء، كأن قال إن وجدت طعاما أفطرت وإن لم أجد فأنا صائم، فإن لم يجد طعاما أو وجده ولم يفطر فلا قضاء عليه ولا كفارة في الحالتين.
والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق