......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأحد، 19 أبريل 2020

شكوى عياش البئر




 آهٍ عَلَيَّ لَكَـــــمْ عَانَيْتُ فِي ظُلُـــمُي ** وَكَمْ شرِبْتُ وَبَالَ الضَّيْــقِ وَالْأَلَــمِ
والناسُ حـــول رحاب الجُبِّ جاثيةً ** والأمُّ من وَجَعَ الأحزان لم تنـــــــمِ
والجـدُ يهْتفُ لي صبرا عَيَاشُ ولا ** تكن يؤوسا دَعِ الأحزانَ وابتســــــمِ
والشعـبُ يسـألني عن سر فاجعتي ** والروح ترجف من رأسي إلى قدمي
والبئر يضْمُمُني كاللَّحْـــدِ مُعْتصــرا ** قوايَ حتى وَهَى قلْبي من السقــــمِ
والمـــاء يغْمُرُني كالمُـــزْنِ مُمْتزجا ** بما جرى من دُمُاعٍ قد سقاهُ دَمِـــي
نشقـــتُ كـــل رواعٍ في الظلام وما ** أزاله أرْشُفُهُ كالسم مِلْءَ فَمِـــــــي
فكـــم بكــيت ليـالً كالسنيــــــن فـما ** أحـسَّ بي ذو يَدٍ ولا مسؤولُ دَمِي
وكـم رجوتُ خلاصا من دُجُى ظُلُمُي ** فـــــما لقيتُ به إلا ذوي الصمـمِ
آهٍ حُرِمْــتُ من الإحســـــــان في بلدٍ ** فاضتْ به نفحاتُ الضنك والنقــمَ
ربــــاه ذا ألمــــــي وتلك فاجعتي ** وأنت تعلــم ما في النفس من سَأَمِ
وإن خيــــــرَ شــــــفاءٍ للفــــؤاد إذا  ** حل البلاء رجاءٌ بالغُ العِظَــــــــمِ
وأرتجي أن أرى الحـــوراءَ راقصـةً ** على فراشٍ من الورود والنغــــمِ
والأمنَ منبسطا من بعـــــد صادمتي ** والشعبَ متحدا في البؤس والنَِعمَ
ولن يضيـــــــع بإذن الله أجـــــــركمُ ** والحمــــــد لله في بدء وفي ختــم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق