آهٍ عَلَيَّ لَكَـــــمْ عَانَيْتُ فِي
ظُلُـــمُي ** وَكَمْ شرِبْتُ وَبَالَ الضَّيْــقِ وَالْأَلَــمِ
والناسُ حـــول رحاب الجُبِّ جاثيةً
** والأمُّ من وَجَعَ الأحزان لم تنـــــــمِ
والجـدُ يهْتفُ لي صبرا عَيَاشُ ولا
** تكن يؤوسا دَعِ الأحزانَ وابتســــــمِ
والشعـبُ يسـألني عن سر فاجعتي **
والروح ترجف من رأسي إلى قدمي
والبئر يضْمُمُني كاللَّحْـــدِ
مُعْتصــرا ** قوايَ حتى وَهَى قلْبي من السقــــمِ
والمـــاء يغْمُرُني كالمُـــزْنِ
مُمْتزجا ** بما جرى من دُمُاعٍ قد سقاهُ دَمِـــي
نشقـــتُ كـــل رواعٍ في الظلام وما
** أزاله أرْشُفُهُ كالسم مِلْءَ فَمِـــــــي
فكـــم بكــيت ليـالً كالسنيــــــن
فـما ** أحـسَّ بي ذو يَدٍ ولا مسؤولُ دَمِي
وكـم رجوتُ خلاصا من دُجُى ظُلُمُي
** فـــــما لقيتُ به إلا ذوي الصمـمِ
آهٍ حُرِمْــتُ من الإحســـــــان في
بلدٍ ** فاضتْ به نفحاتُ الضنك والنقــمَ
ربــــاه ذا ألمــــــي وتلك فاجعتي ** وأنت تعلــم ما في النفس من سَأَمِ
وإن خيــــــرَ شــــــفاءٍ
للفــــؤاد إذا ** حل البلاء رجاءٌ بالغُ العِظَــــــــمِ
وأرتجي أن أرى الحـــوراءَ راقصـةً
** على فراشٍ من الورود والنغــــمِ
والأمنَ منبسطا من بعـــــد صادمتي
** والشعبَ متحدا في البؤس والنَِعمَ
ولن يضيـــــــع بإذن الله
أجـــــــركمُ ** والحمــــــد لله في بدء وفي ختــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق