......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الخميس، 23 أبريل 2020

فدية العاجز عن الصوم عجزا دائما


سائل يقول: العام الماضي لم أصم رمضان كله لأنني أعاني من مرض مزمن عفانا الله وإياكم ، لكنني تهاونت في آداء كفارته إلى الآن، فماذا يجب عليا فعله وماهو مقدار هذه الكفارة وما هي كيفية آدائها؟
الجواب
العاجز عن الصوم بسبب المرض المزمن يباح له الفطر، ويفدي لقوله تعالى:" وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"هـ
قال بعض أهل العلم هي في حق العاجز عن الصوم، إما لشيخوخة وإما لمرض مزمن لا يُرجى برؤه، فمتى عجز الشخص - عجزا دائما - عن الصيام انتقل إلى الإطعام.
ومقدار الفدية مد من القوت الغالب لأهل البلد، وهو عندنا [السميد] والمد يساوي نصف كيلو غرام ، وقيمته بالنقود تزيد وتنقص حسب زيادة أو نقصان ثمن السميد، وهي هذا العام 30 دج وأنت مخير بين إخراجها طعاما أو نقودا، وإن زدت على ذلك فلك أجره وثوابه.
وهذه الفدية إنما يُطالب بها القادر عليها ، وأما من عجر عنها ماديا أو كانت تسبب له حرجا في معيشته، فلا تشرع في حقه بل تسقط عنه.
وحكم هذه الفدية الاستحباب وليست واجبة قال سيدي خليل – عاطفا على المستحبات-: "وَفِدْيَةٌ لِهَرَمٍ وَعَطَشٍ"هـ  وجاء في الرسالة لأبي زيد:"وَيُسْتَحَبُّ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ إذَا أَفْطَرَ أَنْ يُطْعِمَ وَالْإِطْعَامُ فِي هَذَا كُلِّهِ مُدٌّ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ يَقْضِيهِ"هـ
ولما كانت مستحبة جاز إعطاؤها لمسكين واحد، وجاز تقديمها قبل دخول وقتها ، كأن يخرج فدية رمضان القادم الآن، وهذا بخلاف الفدية الواجبة.
والله أعلم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق