يَا
زَائِرِي عِ مُرَادِي وَاسْمَعَنْ خَبَرَا *** يُنْبِيكَ
عَـنِّي بِهِ مَـنْ دَهْـرَهُ خَبَـرَا
أَنَـا عُــبَابٌ
ظَـلُـــومٌ مَوْجُـهُ كَـــدِرٌ *** فَعِنْـدَ زَوْرَاتِهِ عَجِّلْ وَكُـنْ حَـذِرَا
لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ
مَا فِي النَّتِ مِنْ خَطَرٍ *** مَا كُنْتَ لِي عَاذِلاً بِالْوِيبِ مُنْبَهِرًا
قَدْ فُقْتُ كُورُونَ
فِي فَوْرٍ وَفِي وَخَمٍ *** وَعَـمَّ دَائِي
الْقُــرَى والْبَدْوَ وَالْحَضَـرَا
غَزَوْتُ كُــلَّ
الْبُيُـوتِ هَـاتِكًا حُـرُمَا *** تِ الْمُسْلِمِيــنَ وَكَاشَفًا لِمَا اسْتَتَرَا
هَيَّأْتُ
لِلْخُـــدَنَا الْخَـنَا فَلَــنْ تَجِــــدَا
*** بِــلَا مُخُادَنَـــةٍ
أُنْــثَى وَلَا ذَكَـــرَا
فَكَـمْ وَصَمْـتُ
حِسَـانًا كَالمَهَا حُوُرَا *** وَكَـمْ
سَلَبْتُ وِدِادًا رَيَّـهُ الْعِطِــرَا
وَكَـمْ رِبَـاطِ
زَوَاجٍ بَـاتَ مُنْصَـــرِمًا ***
وَصَفْـوِ عَائِلَةٍ قَــدْ صَـارَ مُنْكَــدِرَا
وَيَمَّــمَ النَّاسُ
سَاحَتِي وَقَـدْ هَجَرُوا *** اَلْأَهْــــلَ وَالكُتْبَ وَالْقُــرْآَنَ وَالْأَثَرَا
فَأَصْبَحُـوا لاَ
تَــرَى إِلاَّ هَـوَاتِفَهُـــمْ *** تَسْرِي بِهِـمْ
مِـنْ فَضَا إِلَى فَضَا سَحَرَا
وَفَاخَــرُوا
الَّليْلَ وَالنَّجُــومَ وَالْقَمَرَا ***
نَسْخًا
وَلَصْقًا وَمِلْءَ صَفْحَتِي صُوُرَا
وَنَازَعَ الْغُمْـرُ
بِـي فَطَاحِـلَ الْعُلَــمَا *** وَطَــاوَلَ السُّـفَهَاءُ سَـــادَةً غُـرَرَا
وَعِلَّــةُ
الْقَلْـبِ عِنْدِي غَيْـرُ خَـافَيَــةٍ
*** عُجْـبٌ
رِيَاءٌ وَحَسْـدٌ مَكْـرُ مَـنْ مَكَــرَا
كَـمْ رَاهِـبٍ
قَـدْ أَبَنْتُ عَـنْ خَسَائِسِهِ *** وَوَاعِـظٍ قَـدْ فَضَحْـتُ غِلَّهُ الْقَـِذرَا
وَكَـمْ صَدِيـقٍ
كَشَفْـتُ خُبْثَ باطنِـهِ *** حَتَّى بَـدَا بِلَهِيبِ الْحِقْــدِ مُسْتَعِــرَا
وَكَــمْ فَتَاةٍ
غَـدَتْ تَهْــوَى مُرَاسَلَتِي *** وَهِيْ فَتًى أَلِفَ الْخِـدَاعَ وَالشَّرَرَا
غَاضَ الصَّفَاءُ
وَوَلَّى الصِّدْقُ مُنْحَسِــرًا *** وَفَاضَ
بَحْرِي بِالِافْتِرَاءِ مُنْهَمِـرًا
وَقَـدْ شَــذَا
لُجَّتِى وَشَــالَ وَصْـمَتَهَا *** أَخُو مَعَــارِفَ فِي سِبَاحَتِي مَهَرَا
فَيَا يَلَبِيبًا تَبَصَّــرْ وَانْتَـقِ
الجُلَـسَـا *** إِنَّ الْمُجَالِـسَ حَتْمًا
كَالْجَلِيسِ يُـرَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق