......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأحد، 19 أبريل 2020

في مخاطر الانترنت

يَا زَائِرِي عِ مُرَادِي وَاسْمَعَنْ خَبَرَا  

          يُنْبِيكَ عَـنِّي بِهِ مَـنْ دَهْـرَهُ خَبَـرَا

أَنَـا عُــبَابٌ ظَـلُـــومٌ مَوْجُـهُ كَـــدِرٌ  

           فَعِنْـدَ زَوْرَاتِهِ عَجِّلْ وَكُـنْ حَـذِرَا

لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا فِي النَّتِ مِنْ خَطَرٍ  

          مَا كُنْتَ لِي عَاذِلاً بِالْوِيبِ مُنْبَهِرًا

إِذْ فُقْتُ كُوفِيدَ فِي فَوْرٍ وَفِي وَخَمٍ  

     وَعَـمَّ دَائِي الْقُــرَى والْبَدْوَ وَالْحَضَـرَا

غَزَوْتُ كُــلَّ الْبُيُـوتِ هَـاتِكًا حُـرُمَا  

         تِ الْمُسْلِمِيــنَ وَكَاشَفًا لِمَا اسْتَتَرَا

هَيَّأْتُ لِلْخُـــدَنَا الْخَـنَا فَلَــنْ تَجِــــدَا  

           بِــلَا مُخُادَنَـــةٍ أُنْــثَى وَلَا ذَكَـــرَا

فَكَـمْ وَصَمْـتُ حِسَـانًا كَالمَهَا حُوُرَا  

            وَكَـمْ سَلَبْتُ وِدِادًا رَيَّـهُ الْعِطِــرَا 

وَكَـمْ رِبَـاطِ زَوَاجٍ بَـاتَ مُنْصَـــرِمًا  

          وَصَفْـوِ عَائِلَةٍ قَــدْ صَـارَ مُنْكَــدِرَا

وَيَمَّــمَ النَّاسُ سَاحَتِي  وَقَـدْ هَجَرُوا  

           اَلْأَهْــــلَ وَالعَلْمَ وَالْقُــرْآنَ وَالْأَثَرَا

فَأَصْبَحُـوا لاَ تَــرَى إِلاَّ هَـوَاتِفَهُـــمْ  

    تَسْرِي بِهِـمْ مِـنْ فَضَا إِلَى فَضَا سَحَرَا

وَفَاخَــرُوا الَّليْلَ وَالنَّجُــومَ وَالْقَمَرَا  

      نَسْخًا وَلَصْقًا وَمِلْءَ صَفْحَتِي صُوُرَا

وَنَازَعَ الْغُمْـرُ بِـي فَطَاحِـلَ الْعُلَــمَا  

         وَطَــاوَلَ السُّـفَهَاءُ سَـــادَةً غُـرَرَا

وَعِلَّــةُ الْقَلْـبِ عِنْدِي غَيْـرُ خَـافَيَــةٍ  

     عُجْـبٌ رِيَاءٌ وَحَسْـدٌ مَكْـرُ مَـنْ مَكَــرَا

كَـمْ رَاهِـبٍ قَـدْ أَبَنْتُ عَـنْ خَسَائِسِهِ  

          وَوَاعِـظٍ قَـدْ فَضَحْـتُ غِلَّهُ الْقَـِذرَا

وَكَـمْ صَدِيـقٍ كَشَفْـتُ خُبْثَ باطنِـهِ  

           حَتَّى بَـدَا قَلْبُهُ بالْحِقْــدِ مُسْتَعِــرَا

وَكَــمْ فَتَاةٍ غَـدَتْ تَهْــوَى مُرَاسَلَتِي  

            وَهِيْ فَتًى أَلِفَ الْخِـدَاعَ وَالشَّرَرَا

وَكَمْ عَلِيمٍ غَدَا فِي الْوَضْرِ مُنْغَمِسًا

               وَتَافِهٍ كَالسُّهَا بَيْنَ الْأَنَامِ يُرَى    

غَاضَ الصَّفَاءُ وَوَلَّى الصِّدْقُ مُنْحَسِــرًا  

            وَفَاضَ بَحْرِي بِالِافْتِرَاءِ مُنْهَمِـرًا

وَقَـدْ شَــذَا لُجَّتِى وَشَــالَ وَصْـمَتَهَا  

            أَخُو مَعَــارِفَ فِي سِبَاحَتِي مَهَرَا

  فَيَا يَلَبِيبًا تَبَصَّــرْ وَانْتَـقِ الرُّفّقّا

          وَخُذْ مِنَ الْحُكَمَا الْعِظَاتِ وَالشُّعَرَا

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق