......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأحد، 19 أبريل 2020

البحر الظلوم



يَا زَائِرِي عِ مُرَادِي وَاسْمَعَنْ خَبَرَا  ***  يُنْبِيكَ عَـنِّي بِهِ مَـنْ دَهْـرَهُ خَبَـرَا
أَنَـا عُــبَابٌ ظَـلُـــومٌ مَوْجُـهُ كَـــدِرٌ  ***  فَعِنْـدَ زَوْرَاتِهِ عَجِّلْ وَكُـنْ حَـذِرَا
لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا فِي النَّتِ مِنْ خَطَرٍ  ***  مَا كُنْتَ لِي عَاذِلاً بِالْوِيبِ مُنْبَهِرًا
قَدْ فُقْتُ كُورُونَ فِي فَوْرٍ وَفِي وَخَمٍ  ***  وَعَـمَّ دَائِي الْقُــرَى والْبَدْوَ وَالْحَضَـرَا
غَزَوْتُ كُــلَّ الْبُيُـوتِ هَـاتِكًا حُـرُمَا  ***  تِ الْمُسْلِمِيــنَ وَكَاشَفًا لِمَا اسْتَتَرَا
هَيَّأْتُ لِلْخُـــدَنَا الْخَـنَا فَلَــنْ تَجِــــدَا  ***  بِــلَا مُخُادَنَـــةٍ أُنْــثَى وَلَا ذَكَـــرَا
فَكَـمْ وَصَمْـتُ حِسَـانًا كَالمَهَا حُوُرَا  ***  وَكَـمْ  سَلَبْتُ وِدِادًا رَيَّـهُ الْعِطِــرَا
وَكَـمْ رِبَـاطِ زَوَاجٍ بَـاتَ مُنْصَـــرِمًا  *** وَصَفْـوِ عَائِلَةٍ قَــدْ صَـارَ مُنْكَــدِرَا
وَيَمَّــمَ النَّاسُ سَاحَتِي  وَقَـدْ هَجَرُوا  ***  اَلْأَهْــــلَ وَالكُتْبَ وَالْقُــرْآَنَ وَالْأَثَرَا
فَأَصْبَحُـوا لاَ تَــرَى إِلاَّ هَـوَاتِفَهُـــمْ  ***  تَسْرِي بِهِـمْ مِـنْ فَضَا إِلَى فَضَا سَحَرَا
وَفَاخَــرُوا الَّليْلَ وَالنَّجُــومَ وَالْقَمَرَا  ***  نَسْخًا وَلَصْقًا وَمِلْءَ صَفْحَتِي صُوُرَا
وَنَازَعَ الْغُمْـرُ بِـي فَطَاحِـلَ الْعُلَــمَا  ***  وَطَــاوَلَ السُّـفَهَاءُ سَـــادَةً غُـرَرَا
وَعِلَّــةُ الْقَلْـبِ عِنْدِي غَيْـرُ خَـافَيَــةٍ  ***  عُجْـبٌ رِيَاءٌ وَحَسْـدٌ مَكْـرُ مَـنْ مَكَــرَا
كَـمْ رَاهِـبٍ قَـدْ أَبَنْتُ عَـنْ خَسَائِسِهِ  ***  وَوَاعِـظٍ قَـدْ فَضَحْـتُ غِلَّهُ الْقَـِذرَا
وَكَـمْ صَدِيـقٍ كَشَفْـتُ خُبْثَ باطنِـهِ  ***  حَتَّى بَـدَا بِلَهِيبِ الْحِقْــدِ مُسْتَعِــرَا
وَكَــمْ فَتَاةٍ غَـدَتْ تَهْــوَى مُرَاسَلَتِي  ***  وَهِيْ فَتًى أَلِفَ الْخِـدَاعَ وَالشَّرَرَا
غَاضَ الصَّفَاءُ وَوَلَّى الصِّدْقُ مُنْحَسِــرًا  ***  وَفَاضَ بَحْرِي بِالِافْتِرَاءِ مُنْهَمِـرًا
وَقَـدْ شَــذَا لُجَّتِى وَشَــالَ وَصْـمَتَهَا  ***  أَخُو مَعَــارِفَ فِي سِبَاحَتِي مَهَرَا
  فَيَا يَلَبِيبًا تَبَصَّــرْ وَانْتَـقِ الجُلَـسَـا ***  إِنَّ الْمُجَالِـسَ حَتْمًا كَالْجَلِيسِ يُـرَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق