نسي التشهد الوسطى ولم يتذكره حتى طال الزمن

سأل أحد الفضلاء قائلا: صليت الظهر ونسيت التحية الوسطي، ولم يذكرني أحد حتي صلاة المغرب، كيف أرقعها ؟

الجواب:

ترك التشهد الوسطى يترتب عنه سجود قبلي، والسجود القبلي إذا نُسي يُستدرك بقرب السلام، كما قال ابن عاشر:

واستدرك القبلي مع قر ب السلام 

واستدرك البعدي ولو من بعد عام

ولا استدراك له إن طال الزمن، وتبطل الصلاة بتركه إذا كان مترتبا عن ثلاث سنن فأكثر، كثلاث تكبيرات مثلا.  

:قال خليل

(وَبِتَرْكِ قَبْلِيٍّ عَنْ ثَلَاثِ سُنَنٍ وَطَالَ).

أي وبطلت الصلاة بترك سجود قبلي مترتب عن ثلاث سنن ولم يتذكره  حتى طال الزمن.

والتشهد الوسطى مشتمل على ثلاث سنن وهي: ذات التشهد، والجلوس له، وكونه باللفظ المخصوص، كما هو مشتمل أيضا على التكبير للقيام بعده، وعلى هذا  تبطل الصلاة بتركه.

جاء في الثمر الداني:

(فمن ترك تشهدا واحدا مع الجلوس له ولم يسجد حتى طال الأمر بطلت صلاته؛ لتركه السجود المترتب عن ثلاث سنن، الجلوس، ومطلق التشهد، وخصوص اللفظ).

وعليه يلزم السائل إعادة صلاتِه. 

وأما المأمومون فتصح صلاتهم إن هم سجدوه، قال ميارة المالكي رحمه الله:

وإن صلاة للامام بطلـت  

فمقتد به كـذا وارتبطت 

إلا لذي عشرة وواحــــــد 

تصح فيها وحده لمقتدي

وذكر منها:

وكشفت عورة سجود أغفلا 

إن عن ثلاثـة وطال فاقبلا