......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأحد، 13 مايو 2018

الفرق بين المكروه وخلاف الأولى ؟

خلاف الأولى مصطلح شائع بين فقهاء المذاهب الفقهية ، ويتفق مع المكروه من وجوه ، ويختلف معه من وجوه أخر.


أولا : وجوه الاتفاق بينهما:
------------------------
1- أن المكروه وخلاف الأولى كليهما منهي عنه ، وكليهما مندرج ضمن الشبهة والقبيح.


2- أن تارك أيٍ منهما مثابٌ وفاعلَ أيٍ منهما مذموم ، غير أنه لا يلحقه عقاب.


ثانيا : وجوه الاختلاف بينهما:
--------------------------
1- أن المكروه فيه مخالفة للدليل الذي يدل على المنع غير الجازم ، أما خلاف الأولى فيتردد بين أمرين مباحين أحدهما أولى من الثاني ، ففعل الفاضل أولى ، وفعل المفضول خلاف الأولى.


2- أن المكروه كراهته شديدة ، وخلاف الأولى كراهته خفيفة.

3- أن المكروه خصه الشارع بنهي غير جازم كترك تحية المسجد " إِذَا دَخَل أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلاَ يَجْلِسُ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ". أما خلاف الأولى فلم يرد نهي بخصوصه ، وإنما استفيد النهي عنه من النهي العام عن ترك المندوبات ، أو من قاعدة :"الأمر بالشيء نهي عن ضده". كترك صلاة الضحى ، حيث رغب الشارع فيها ، ولكنه لم ينه عن تركها.

4- أن المكروه فيه مخالفة لمندوب تأكد طلبه ، كترك سنة الوتر أو رغيبة الفجر ونحوهما ، حيث تأكد طلبهما بمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليهما. وخلاف الأولى فيه مخالفة لمندوب لم يتأكد طلبه ، كترك صلاة الضحى حيث ورد الترغيب فيها من غير مواظبة عليها. والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق