......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الاثنين، 23 أبريل 2018

حكم قطع الشجرة إذا يترتب عليها ضرر



سائل يقول : يوجد في فناء منزلي شجرة مثمرة وقد أصبحت مضرة بالمنزل ؛ حيث بدأ يتشقق بسببها ، فهل يجوز لي قطعها ولو كانت مثمرة ؟ 

الجواب

قطع الأشجار مفسدة منهي عنها ، كانت الأشجار مثمرة أو غير مثمرة ؛ فلا يجوز دون سبب وحاجة ، قال تعالى :" وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا". وقال صلى الله عليه وسلم:"... ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء".

هذا هو الأصل العام في الأحوال العادية ، أما إذا ترتب عن الشجر ضرر ، يلحق بصاحب المنزل أو بجيرانه ، أو يؤذي المارة رجالا أو ركبانا ، فيجوز – وقد يجب – حينئذ قطع الأشجار، سواء كانت مثمرة أو غير مثمرة ؛ عملا بالقاعدة الفقهية : (الضــرر يـزال) أي تجب إزالته ، بل هو مزال من الله ابتداء ودواما، فليس هناك تكليف فيه ضرر - إلا ما استثناه الشرع - وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع أشجار بني النضير ؛ لما في ذلك من المصلحة الراجحة ، وهي إخزاء الكافرين والفاسقين ، ولذلك فقطع هذه الشجرة ، المضرة بالمنزل - كما ذكر السائل - صار أمرا مشروعا لا حرج فيه البتة

والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق