سائل يقول : يوجد في فناء منزلي شجرة مثمرة وقد
أصبحت مضرة بالمنزل ؛ حيث بدأ يتشقق بسببها ، فهل يجوز لي قطعها ولو كانت مثمرة ؟
الجواب
قطع الأشجار مفسدة منهي عنها ، كانت الأشجار
مثمرة أو غير مثمرة ؛ فلا يجوز دون سبب وحاجة ، قال تعالى :" وَلاَ
تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا".
وقال صلى الله عليه وسلم:"... ولا تقطعوا
نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء".
هذا هو الأصل العام في الأحوال العادية ، أما إذا
ترتب عن الشجر ضرر ، يلحق بصاحب المنزل أو بجيرانه ، أو يؤذي المارة رجالا أو ركبانا ، فيجوز – وقد يجب – حينئذ قطع الأشجار، سواء كانت مثمرة أو
غير مثمرة ؛ عملا بالقاعدة الفقهية : (الضــرر يـزال) أي تجب إزالته ، بل هو مزال
من الله ابتداء ودواما، فليس هناك تكليف فيه ضرر - إلا ما استثناه الشرع - وقد أمر
النبي صلى الله عليه وسلم بقطع أشجار بني النضير ؛ لما في ذلك من المصلحة الراجحة
، وهي إخزاء الكافرين والفاسقين ، ولذلك فقطع هذه الشجرة ، المضرة بالمنزل - كما
ذكر السائل - صار أمرا مشروعا لا حرج فيه البتة.
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق