ما أعظم محمدا وما أرحمه وما أحوج العالم
إليه ، فهو كالشمس التي أعدت ليهتدي الناس بنورها في ظلمات البر والبحر؛ بحيث يجد
كل ناشد للكمال في شخصه صلى الله عليه وسلم ما يقر عينه ، ويريح ضميره ، ويشرح
صدره ، وينير السبيل أمامه ، إلا أن ذلك قد تعذر على من حبسوا أنفسهم في سجون
الرذائل والدنايا ؛ حتى عميت قلوبهم وانطمست بصائرهم ، فبدل أن يلتمسوا أشعة مضيئة
من نور محمد صلى
الله عليه وسلم راحوا يؤذونه ويسيئون
إليه ، وصدق الله العظيم إذ يقول : "فإنها لا تعمى الأبصار
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [الحج44] وكما قال الشاعر :
قد تنكر العينُ
ضوءَ الشمس من
رمد
وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من ســـقمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق