......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 10 أبريل 2013

ذكرى يوم العلم 16 أفريل

الخطبة1

الحمد لله الذي فضل العلم على الجهل ، فقال: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليم بمن يصلح لحمل العلم والدين، والقائل ثناؤه: "اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه"

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، القائل: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".

صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.

أما بعد/

أيها المؤمنون: لقد اعتدنا على الاحتفاء كل عام بمناسبة يوم العلم 16 من شهر افريل، وكلما أطلت علينا هذه الذكرى تمثلت أمام أعيننا صورة العلامة عبد الحميد ابن بأديس رحمه الله، تلك الصورة التي من الصعب أن تمحى من ذاكرتنا.

وفي البداية أود أن أوضح مسألة هامة تتعلق بجعل 16 من شهر افريل مناسبة للعلم، ومعلوم أن هذا التاريخ يصادف وفاة العلامة ابن باديس رحمه الله، وهنا يتساءل البعض:

 - لِمَ اختير يوم وفاته يوما للعلم؟

 - وهل تحتفل الأمة بوفاة علمائها؟

 - أم أن العلم انطلق في الجزائر بوفاة ابن باديس؟

-  ولماذا لا يكون يوم مولده – مثلا - أو يوم تأسيسه لجمعية العلماء هو يوم العلم؟

وقد أجيب عن ذلك بأجوبة متعددة ومتنوعة، والجواب المقنع – فيما أرى – هو كما يلي :

-  أن ابن باديس قد تصدى بقوة للمخططات الفرنسية الهادفة إلى طمس هوية الأمة.

-  وأنه قد دخل في سباق مع فرنسا فسبقها، إذِ انقلبت على أعقابها خائبة لم تنلْ خيرا.

 - ولما توفي ابن باديس أقامت فرنسا الأفراحَ ابتهاجا بموته، وقال قائلها: "آن لفرنسا أن تطمئن على بقائها في الجزائر فقد مات ألد أعدائه"

- وأجاب قائلنا – وهو محمد العيد – مخاطبا ابن باديس بعد موته:

نم هادئا فالشعـب بعد راسشدُ

               يختط نهجك في الهدى ويسيرُ

لا تخش ضيعة ما تركت لنا سدى

                  فالــــوارثون لما تركت كثيرُ

ولا جرم أن ابن باديس إنما أحيى الجزائر وقهر فرنسا بالعلم، وهذا العلم لم يمت بموت ابن باديس، بل ورثه عنه كثيرون؛ وعلى هذا الأساس اختير يوم وفاة ابن باديس يوما للعلم، وكأننا بذلك الاختيار نقول لفرنسا: أنه لا داعيَ لئن تفرحي بموت ابن باديس؛ لأن العلم الذي قهرك به لم يمت بموته، بل ورثته الجزائر برمتها، وعلى أسسه قامت الثورة التحريرية المباركة، التي اقتلَعْت جُـــذورَ الخَائنينَ الذين كان منهم كل العطب، وَأَذاِقتْ نفُوسَ الظَّـالـمِينَ السمًّ يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ.

 

وإذن: فاتخاذ يومِ وفاةِ ابنِ باديس يوما للعلم لا غرابة فيه، إذْ هو يعبر عن انتقال التركة العلمية التي خلفها ابن باديس إلى الأجيال من بعده، تلك التركة التي لولا ها لما استطاع أمتنا أن تحافظ على هويتها الوطنية، ولما استطاعت أن تحقق نصرا أو تطرد عدوا..

فبالعلم ترتفع الأمم إلى أعالي الدرجات، وبالجهل تهبط إلى أسفل الدركات، وفي القرآن المجيد: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"

وصدق من قال شعرا:

العلم يبني بيوتا لا عماد لها    والجهل يهدم بيوت العز والشرف

وقال آخر:

ففز بعلم تعش به حيا أبـدا   الناس موتى وأهل العلم أحياء

وقال آخر:

مَنْ فَارَقَ العِلْمَ حَلَّ الذُّلُّ سَاحَتَهُ

                ولَمْ يُعَظَّمْ ولَمْ يُكْرَمْ ولَمْ يُهَبِ

كَمْ مِنْ صَغِيرٍ يُرَى والعِلْمُ كَبَّرَهُ

                مُؤَيَّدٍ ظَــــــاهِرٍ للعِزِّ مُكْتَسَبِ

وكَمْ كَبيرٍ يُرَى والجَهْلُ صَغَّـرهُ

              مُبَكَّتٍ خَامِلٍ فِي الذُّلِّ والغَلَبِ

فلا شك أن من يعيش في ظلمات الجهل لا يمكنه أن يدرك عظمة الله، و لا يمكنه أن يعرف طريق الحق أو يهتدي إليه؛ فأنى له أن يجلب لنفسه نفعا أو يدفع عنها ضرا .

ولهذا أعز الله العلماء وأعلى منزلتهم، وقرنهم بنفسه وملائكته في الشهادة له بالوحدانية، فقال جل شأنه: "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم"

وإعزاز الله للعلماء يقتضي منا أن نعظمهم و نوقرهم ونقدرهم حق قدرهم، فالأمة التي لا توقر علماءها ولا تعرف لهم قدرا و لا فضلا؛ أقل ما يقال فيها أنها أمة عظيمة الوفاء! ثم إن مصيرها إلى الخراب والاندثار، لأن الحياة بدون العلماء ظلمات بعضها فوق بعض..

ورحم الله الإمام الشافعي إذ يقول :

ما الفضلُ إلا لأهل العلم إنهـــمُ

                على الهدى لمنِ استهدى أدلاّءُ

وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه

               والجاهـلون لأهل العلم أعـــداءُ

و من هؤلاء العلماء الذين ينبغي أن نعرف لهم قدرهم: صاحب الذكرى عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس الصنهاجي، االمولود بمدينة قسنطينة سنة 1889م  

هذا العالم الرباني الذي كرس حياته لتعليم الأمة، وإصلاح أوضاعها الثقافية والاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية... فأحىى - رحمه الله - أمة، وكان وحده أمة، واستطاع أن يؤثر في نفوس الجزائريين ويستميل قلوبهم إليه، لا بعلمه الغزير فحسب، بل بهمته وشخصيته المتميزة أيضا، وبأخلاقه الرفيعة التي من جملتها:

حرصه على نفع أمته، وتواضع لمن يتتلمذون على يديه ويتعلمون منه، فكان رحمه الله بمنزلة المنقذ أو الطبيب. فالمنقذ لا يستطيع إنقاذ الغريق إلا إذا نزل إليه .وكذلك الطبيب لا يستطيع أن يداوي مريضه إلا إذا انحنى إليه وفحصه ولو كان متعفنا..

وهكذا كان ابن باديس رحمة الله عليه، لقد كان – فعلا - شمعة مضيئة في ظلام دامس قد تركه الاستدمار الفرنسي، فقبل مجيئه كانت الجزائر تتخبط في أوحال من الجهل والبدع والخرفات، التى غرسها الاحتلال في أبناء وطننا، إلى أن جاء شيخنا بعد تخرجه من جامع الزيتونة عام (1912م) وبعد أدائه لفريضة الحج، فانطلق في إنقاذ أمته، وكله حماسة وقوة و نشاط، ورأى أن أول خطوة ينبغي القيام بها هى جانب الإصلاح وغرس العقيدة الصحيحة في أبناء شعبه، فطفق يعلم الكبار والصغار والرجال والنساء.. .ليلا ونهارا سرا وجهارا، سفرا وإقامة، غربا وشرقا، شمالا وجنوبا، وقد بلغت دروسه في اليوم والليلة خمسة وعشرين درسا.

وقال له أحد رجال الاستعمار ذات يوم: "إما أن تقلع عن هذه الأفكار وإلا أغلقنا المسجد الذي تنفذ فيه سمومكم ضدنا"

فأجابه الشيخ قائلا: "لن تستطيع ذلك! فأنا إن كنت في عرس علمت المحتفلين، وإن كنت في مأتم وعظت المعزين، أو في قطار علمت المسافرين، فأنا معلم مرشد في جميع الميادين، وخير لكم أن لا تتعرضوا لهذه الأمة في دينها ولغتها".

فكان يتنقل بين المدن والقرى لتعليم الجزائريين وتقوية همتهم وإثارة نار الحماسة في قلوبهم.

ولم يكتف بهذا فحسب، بل كتب في العديد من الصحف والجرائد، عربية كانت أو أجنبية؛ للتعبير عن مطالب الشعب الجزائر ونظرته للاحتلال الفرنسي، وارتقى بمشواره الدعوي إلى تأسيس أعظم جمعية أنداك، وهي: جمعية العلماء المسلمين الجزائرين، في 1931م وعين رئيسا لها لجدارته ونشاطه، ووضع لها أهدافا سامية ، منها:

غرس المبادئ والمقومات التى حاول المحتل الفرنسي أن يمحوها من أذهان أبنائنا، وهي: "العروبة والإسلام" وأنشد في ذلك أبياته الرائعة الخالدة:

شعب الجزائر مســـــلم

                والى العروبة ينتســب

مـن قال حاد عن اصله

                أو قال مات فقد كــذب

وظل رحمه الله يناضل من أجل دينه ووطنه وشعبه إلى أن توفاه الله في 1940م.

فانتقل إلى بارئه عن عمر يناهز الخمسين عاما، ولقد تضافرت الروايات على أنه مات مسموما.

فرحمة الله عليك يا شيخنا عشت عالما، و مت شهيدا، فنحسبك عند الله مع الذين قال فيهم جل جلاله : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".

وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم

 

الخطبة2

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

أيها الإخوة الكرام: بعد هذه الوقفة الموجزة مع ذكري يوم العلم نستخلص النتائج الآتية:

 

1- أن الأمة الجزائرية أريد لها أن تبتلعها الصليبية الماكرة إلى الأبد، وقد وضع المحتل لذلك مخططات رهيبة، واتخذ وسائل عدة لتحقيقها.

 

2-  وأن عبد الحميد بن باديس قد سابق فرنسا فسبقها، فأحيى هذه الأمة الجزائرية وسلك مسالك شتى للمحافظة على أصالتها وهويتها، فهو معدود بلا منازع ممن قال فيهم النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"

 

3- أن العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله قد استفاد من شيوخ التصوف الزوايا قبله؛ فسار على نهجهم في ربط الأمة بالقرآن العظيم، باعتباره العاصم الوحيد لهذه الأمة من ذوبان شخصيتها، واختلال عقيدتها، ومحو لغتها، وفصم وحدتها.. فوجه جهوده هو الآخر لتعليم القرءان للذكور والإناث في مختلف ربوع هذا الوطن، وعكف على تفسيره في الجامع الأخضر بقسنطينة عدد سنين.

وقال قولته المشهورة: "فإننا والحمد لله نربي تلامذتنا على القرآن من أول وهلة.. وغايتنا التي ستتحقق أن يكوّن القرآن منهم رجالا كرجال سلفهم، وعلى هؤلاء الرجال القرآنيين تعلق الأمة آمالها"هـ

 

4- كما عمل على تكميل جهود مشايخ التصوف والزوايا من قبله في الحفاظ على مرجعية الأمة، فاشتغل رحمه الله بتدريس "متن ابن عاش" ونحوه من كتب المالكية المعتمدة، وهذا العمل ويعتبر ترسيخا منه للمرجعية الدينية المؤلفة من عقد الأشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك.

 

5- وبفضل تمسك الجزائريين بالقرءان العظيم والتفافهم حول مشايخه خرجت فرنسا بعد قرن وربع من الاحتلال مذمومة مدحورة، ولم تخلف بعدها ولو جزائريا واحدا معتنقا للنصرانية.

 

6- أن الثورة التحريرية المباركة تعتبر ثمرة لجهود ابن باديس الإصلاحية، إذ هيأ لها التربة الصالحة والمناخ الملائم؛ بما غرس من عقيدة صحيحة في القلوب، وبما أو قد من حماسة في النفوس، وبما أرسى من وحدة في الصفوف، وقد لمح لإشعال تلك الثورة بوصيته الخالدة التي عهد بها إلى الجزائريين من بعده:

مـــَنْ كَــــــان يَبْغي وَدَّنَـــا

              فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ

أوْ كَــــانَ يَـــــبْغـي ذُلَّــنـَا

              فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ

هَــــذَا نِــــظـــــامُ حَـيَـاتِـنَــا

               بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ

حتَّى يَعـــــودَ لـقَــــومـــــنَـا

            من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ

هَـــذا لكــــُمْ عَـهْــــــدِي بِــهِ

             حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ

فَــإذَا هَلَكْــتُ فَصـَيْحــتـي

           تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ

7- أن كل هذه الإنجازات العظيمة التي حققها العلامة ابن باديس عائدة في مجملها الى العوامل الآتية :

الأول :  الصدق والإخلاص قي الأقوال والأفعال.
والثاني: العقيدة الإسلامية الصحيحة الخالية من الخرافات.
والثالث: العلم بالقرآن والسنة والتمسك بهما، والعلم بما يتصل بهما من علوم، وفي طليعتها علم اللغة العربية التي لا يفهم الكتاب والسنة إلا بها، والتي كانت من أولويات البرنامج العملي لابن باديس.
والرابع:  الوحدة الوطنية التي ناضل ابن باديس لأجل تحقيقها بين كافة شرائح المجتمع الجزائري.
فحافظوا أيها المؤمنون على هذه العوامل الأربعة ، فهي سر قوتكم، وعماد نهضتكم، وأساس وجودكم ، وسبيل نصرتكم.
جعلني الله وإياكم من عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هناك 23 تعليقًا:

  1. خطبة حلوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة

    ردحذف
  2. بارك الله فيكم

    ردحذف
  3. بحث هائل ما في مثلو شكرا الله يخليك

    ردحذف
  4. جزاكم الله خيراعلى هذه الخطبة

    ردحذف
  5. بارك الله فيك خطبة رائعة كنت احتاج مثلها واستفدت كيرا

    ردحذف
  6. الله لايحرمنا منك لقد استفدنا الكثير الله يحفظك

    ردحذف
  7. لم استفد شيئا

    ردحذف
  8. لم استفد

    ردحذف
  9. بوركتم وتحيا الجزائر ويحيا رجالات الجزائر العظماء من أمثال بن باديس

    ردحذف
  10. السلام عليكم ورحمة الله الشيخ الفاضل العيد بن زطة بارك الله فيك وفي عملك ونفع بك وجعل كلماتك في ميزان حسناتك . والله لقد سعدت كثيرا حينما اطلعت على موقعك الخاص وقد استفدت منه كثيرا وازدادت سعادتي حين رأيت صورتك في الموقع وقد علتها مسحة من الوقار على وجهك الصبيح . دمتم في خدمة الإسلام والعروبة وأعانكم الله في مهامكم النبيلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ردحذف
  11. السلام عليكم ورحمة الله الشيخ الفاضل العيد بن زطة بارك الله فيك وفي عملك ونفع بك وجعل كلماتك في ميزان حسناتك . والله لقد سعدت كثيرا حينما اطلعت على موقعك الخاص وقد استفدت منه كثيرا وازدادت سعادتي حين رأيت صورتك في الموقع وقد علتها مسحة من الوقار على وجهك الصبيح . دمتم في خدمة الإسلام والعروبة وأعانكم الله في مهامكم النبيلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ردحذف
  12. حلللللللووووو كتييير

    ردحذف
  13. مارسي بكووووووو👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👍👍👍👍👍👌👌👌👌👌👌👌👌👌ربي يحفظك وتنال حسنة في الدنيا والاخرة حقا معلومات قيمة ونادرة وششششششككككككرررراااااا مرة اخى

    ردحذف
  14. مارسي بوكو انا اشكركم جداجدا

    ردحذف
  15. وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو رائع

    ردحذف
  16. وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو رائع

    ردحذف
  17. بارك الله فيك شيخ بن زطة
    الله يجازيك خير الجزاء

    ردحذف
  18. لا حرج ولا غرابة فانتم من احفاد ابن باديس ... فكانت الخطبة وكان الجهاد بالقلم لتنوير الجزائر والامة .. ستكون خطبتي بمناسبة 16 افريل 2019 شكر الله سعيكم وجهدكم

    ردحذف
  19. شكرااااارااااائع جداااا الله يجازيك

    ردحذف
  20. بوركت أستاذنا دام عزك وعز الأمة وكل عام وأنت بخير

    ردحذف
  21. بوركت سيدي الكريم.

    ردحذف