التعرف على صفات اللئيم
أمر مطلوب ؛ فهو من قبيل التعرف على الشر لأجل اتقائه ، كما قال الشاعر:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه .. ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه .. ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
وقد ذكر أهل العلم
صفات كثيرة للئيم ، منها:
1 عدم ائتمانه على السر:
قال ذو النون : ومن أفشى السر عند الغضب فهو لئيم .
وقيل :
لايحفظ السر إلا كل ذي كرمٍ .. والسر عند لئام الناس مبذول
2ملاحظة العيوب والشماتة بالناس :
جاء في الحديث :"إستعيذوا بالله من جار السوء الذي إن رأى خيراً ستره وإن رأى شراً أظهره".
وقال بن المبارك : "المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العثرات"
وقال ابن الصيفي : "لا يفرح بنكبة إنسان إلا مَن لؤُمَ أصله" .
3 المماطله وخُلف الوعد :
ورويَ عن الأصمعي : عدة الكريم نقد وتعجيل ، وعدة اللئيم مُطلٌ وتسويف .
وقيل في خلف الوعد :
إنّ الوفاء على الكريم فريضة .. واللؤم مقرون بذي الإخلافِ
وهو من صفات المنافق كما ورد ذلك في الحديث : ( إذا وعد أخلف....
إنّ الوفاء على الكريم فريضة .. واللؤم مقرون بذي الإخلافِ
وهو من صفات المنافق كما ورد ذلك في الحديث : ( إذا وعد أخلف....
(
4 الحسد :
قال بن سيرين : الحسد من أخلاق اللئام وتركه من أفعال الكرام .
وقال الشافعي : الحسد إنما يكون من لؤم العنصر .
5 بذاءة اللسان والسب :
جاء في السلسلة الصحيحة قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ ).
وقال محمد الباقر : سلاح اللئام قبح الكلام .
6 إنكار المعروف :
قال أبو الطيب المتنبي في إحدى روائعه :
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ .. وإنْ أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمردا
وقد صنف أبو موسى المديني كتاباً أسماه :
" تضييع العمر في اصطناع المعروف إلى اللئام "!
وقال بن القيم في عدة الصابرين : والكريم لا يقابل بالإساءة من أحسن إليه ، وإنما يفعل هذا لئام الناس .
وجاء في حلية الأولياء عن سفيان : وجدنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام .
ومن الأمثال السائرة : استوحش من جوع الكريم ، ومن شبع اللئيم
قال الشاعر :
متى تضع الكرامة في لئيمٍ .. فإنك قد أسأت إلى الكرامة
7 التسلط على الضعيف :
ومما قال ذو النون : التسلط على الضعيف لؤم ، والتوثب على القوي شؤم .
وقيل لكسرى : ما اللؤم ؟ قال : الاستقصاء على الضعيف والتجاوز عن الشديد .
8 عدم
المسامحة وقبول العذر :
جاء في الأمثال : أذل الناس معتذر الى لئيم !
وقال الشافعي : من استرضي فلم يرضَ فهو لئيم .
وقال الوراق : اللئيم لا يوفّق للعفو من ضيق صدره .
9 قلة المروءة و التطفل :
قال عمر بن الخطاب : ما وجدت لئيماً قط إلا قليل المروءة .
وذكر الجاحظ : من اللؤم التطفل ، وهو التعرض للطعام من غير أن يُدعى إليه .
10 البخل
والمنّ بالعطية :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"وإنما يستخرج بالنذر من البخيل " رواه مسلم
وفي رواية ابن ماجه : "من اللئيم".
وذكر بن قتيبة في أدب الكاتب : يُقال كل لئيم بخيل ، وليس كل بخيل لئيم !
وقال الشاعر :
أفسدتَّ بالمَنّ ما أسديتَ من حسنٍ .. ليس الكريم إذا أسدى بمنانِ
فمن كانت تتخلله بعض
تلك الصفات فهو لئيم فليحاول جهده تغييرها ، فإن الطبع مع بذل الأسباب يتغير وهذا
أمر مشاهد ومختبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق