ليست البطولة أن
تكون حقودا أو ظلوما ؟ او متهورا أو غضوبا؟
او متغطرسا او غليظا ؟ أو تواجه السيئة بالسيئة ؟
او متغطرسا او غليظا ؟ أو تواجه السيئة بالسيئة ؟
وإنما البطولة أن
تضبط تصرفاتك بميزان الشرع ، وأن تواجه مشكلات الحياة بالحلم والأناة ، وأن تعامل
الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم.
البطولة أن تكون
كالجبل لا تحركه العواصف مهما عتتت ، وكالشجرة ترمى بالحجارة فترمي بالثمار ،
وكالأسد يسمع نباح الكلاب فلا يكلف نفسه عناء الالتفات إليها.
وقديما قال ابن
الوردي في لاميته:
ليس من يقطع طرقا
بطلا ...انما من يتقي الله هو البطل.
أقول لك بصراحة :
إذا أردت أن تقف على
معاني البطولة في أعلى صورها فلتمسها في مواقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
فانظر كيف واجه صلى
الله عليه وسلم مشكلة اعتداء اهل الطائف ؟
وكيف واجه مشكلة
قومه حينما قاطعوه ..و حاربوه ..وتآمروا عليه؟
وكيف واجه مشكلة
وفاة زوجته خديجة ؟ ووفاة عمه ابي طالب ؟ ووفاة ابنه ابراهيم ؟
وكيف واجه أذى
المنافقين وإرجافهم في المدينة المنورة ؟
وكيف يواجه عليه
الصلاة والسلام مشكلة حادثة الإفك ؟
فحياته عليه الصلاة
والسلام كلها مليئة بالمشكلات والعوائق والصعاب ..وبطولته صلى الله عليه وسلم تكمن
في كيفية مواجهته لتلك الصعوبات .. بالصبر والرسوخ والثبات .. بالحلم والعفو
والأناة ..
بالموازنة بين الصلاح والفساد ..بتقدير العواقب والنظر الى المآلات ..
بالموازنة بين الصلاح والفساد ..بتقدير العواقب والنظر الى المآلات ..
لكن إذا جد الجد ،
واحمر الحدق ، وحمي الوطيس ، احتمى به حينئذ الشجعان الأفذاذ فما يكون أحد منهم
أقرب إلى العدو منه عليه الف صلاة وسلام.
فإذا اردت أن تكون
بطلا مغوارا ، فاقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق