......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الأحد، 21 يوليو 2013

هل يجوز أخذ الفائدة المترتبة على إيداع الأموال في البنوك ؟



في البداية ننبه إلى أنه لا يجوز للمسلم إيداع أمواله في البنوك التي تتعامل بالربا إلا في حالة الضرورة ، كأن  لم يجد مكانا يأمن فيه على ماله  إلا هذه البنوك ، فلا جناح عليه هنا أن يحفظ ماله في هذا البنك ؛ لأن : ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، ولأن حفظ المال مقصد شرعي .
  أما إذا وجد مكان آخر يمكن حفظ الأموال فيه غير هذا البنك الربوي ، لم يجز له حينئذ اللجوء إلى البنوك الربوية ؛ لأن : ( الأمر إذا اتسع ضاق وإذا ضاق اتسع ) .
أما فيما يتعلق بالزيادة المترتبة على إيداع المال في البنك الربوي : فلا يجوز تركها في البنك ؛ لئلا تكون معاونة على الإثم والعدوان ، ولا يجوز الانتفاع بها ؛ لأن الله تعالى أمر بترك الربا ، حيث قال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ" (البقرة278) . وتوعد من أخذ الربا بقوله : "فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ  "  (البقرة279 (.
ولا  يجوز له أن يتصدق بها ؛ لأنها كسب خبيث ، وفي الحديث : "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا "( رواه مسلم).
وإنما يعطي تلك الفائدة  لذي حاجة ؛ لأن المال مال الله ، ومال الله لعيال الله ، والخلق كلهم عيال الله ، ويكون له أجر ومثوبة على تخلصه من الحرام. والله ورسوله اعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق