......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

صلاة التسبيح

وهي أن تصلي في أوقات حل النافلة أربع ركعات تسلم من كل ركعتين  ، وتقول بعد بعد قراءة الفاتحة والسورة  (سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر) خمس  عشرة مرة (15) ، وفي الركوع عشرا (10) وفي الرفع من الركوع عشرا(10) وفي السجدة الأولى عشرا (10) ، وفي الجلوس بين السجدتين عشرا(10) ، وفي السجدة الثانية عشرا (10) ، وفي الجلوس قبيل القيام عشرا (10). فيكون عدد التسبيحات (75) تسبيحة ، ثم تفعل ذلك في كل ركعة فيكون مجموع التسبيح في أربع ركعات (300) تسبيحة.

وسُميت صلاة التسبيح بهذا الاسم نسبة لكَثرةِ التسبيح فيها ، وصيغة  التسابيح الواردة  فيها لها فضل عظيم ؛ فهي الباقيات الصالحات التي جاء ذكرها في سورة الكهف.

وقد استحبها جمهور العلماء [1]، وجعلها الصالحون من أورادهم الثابتة ، قال البيهقي في (شعب الإيمان:1/ 247 (: "وكان عبد الله بن المبارك يفعلها ، وتداولها الصالحون بعضهم من بعض...".

وورد في فضلها أن من فعلها ولو مرة في عمره يدخل الجنة بغير حساب ، وأنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضي الله بها الحاجات ، ويؤمن بها الروعات، ويستر بها العورات....

ودليلها ما أخرجه أبوداوود في سننه رقم (1295) ، والترمذي في سننه رقم (579) ، وابن ماجه في سننه رقم (1322) ، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (3080) ، وغيرهم  :

 أن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ :"يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ ؟ أَلاَ أَحْبُوكَ ؟ أَلاَ أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ ، سِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ ، عَشْرَ خِصَالٍ.

أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، تَقْرَأُ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِى أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ ، فِى كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ.

إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِى كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى عُمُرِكَ مَرَّةً ".

وزاد الطبراني، فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام

" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى، وَأَعْمَالَ أَهْلِ الْيَقِينِ، وَمُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ، وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ، وَجِدَّ أَهْلِ الْحِسْبَةِ، وَطَلَبَ أَهْلِ الرَّغْبَةِ، وَتَعَبُّدَ أَهْلِ الْوَرَعِ، وعِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلْمِ حَتَّى أَخَافَكَ، اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَخَافَةً تَحْجِزُنِي عَنْ مَعَاصِيكَ، حَتَّى أَعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلًا أَسْتَحِقُّ بِهِ رِضَاكَ، وَحَتَّى أُنَاصِحَكَ فِي التَّوْبَةِ خَوْفًا مِنْكَ، وَحَتَّى أُخْلِصَ لَكَ النَّصِيحَةَ حُبًّا لَكَ، وَحَتَّى أَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي الْأُمُورِ حُسْنَ ظَنٍّ بِكَ، سُبْحَانَ خَالِقِ النَّارِ".(المعجم الأوسط رقم 2318).

ثم تدعو بعد ذلك بما تشاء . ويستحسن أن تؤدى ليلة أو يوم الجمعة ، وأن تقرأ في هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث أو ربع القرآن ؛ ليحصل لك أكبر قدر من الثواب: فمثلا تقرأ في الأولى (الزلزلة) وفي الثانية (الكافرون) وفي الثالثة (النصر) وفي الرابعة (الإخلاص).


والله أعلم


[1] انظـــــر:
       مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، للحطاب ج 1 ص 381
       القوانين الفقهية ، لابن جزي ج ص 48.
بلغة السالك لأقرب المسالك ، لأحمد الصاوي ج 2 ص 540.
      الوجيز في فقه العبادات للدكتور موسى اسماعيل ، ج 2 ص 272 وما بعدها.

هناك تعليقان (2):

  1. باركك الله ايها الشيخ الجليل فوالله لم اكن اعرفها حتى هذه اللحظة ، جزاك الله خير الدين و الدنيا و الاخرة

    ردحذف