......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الاثنين، 29 أغسطس 2016

لماذا العويل على "كولن" وأتباعه . والنقمة على "أردوغان" وشعبه؟

ما كنت لأناقش مثل هذه القضايا ، لولا أن بعضهم ملأوا الدنيا ضجيجا وعويلا ، بعد أن سلم الله الشعب التركي من مجازر دموية لو نجح هذا الانقلاب ، وكثير من الكتاب ساءتهم سلامة الشعب التركي ، وتمنوا لو نجح الانقلابيون ليفعلوا بالشعب التركي ما فُعِل بالشعبين: المصري والسوري!!!
وأود أن أشير في هذا المنشور - بعد المنشورين السابقين - إلى إحدى القضايا المثارة من المقلبين للأمور ، ويتعلق الأمر بالسيد : ( فتح الله كولن)
و لم تكن لي معرفة كافية بهذا الرجل ، الذي يقال أنه دبر للانقلاب في تركيا ؟ ولا ندري إن كانت هذه التهمة ثابتة ضده أم لا ؟ ولما قيل لي أنه رجل دين صوفي ، وله مدرسة صوفية في تركيا شعرت بالهيبة منه ، وتعاطفت معه - حقيقة - وتمنيت ألا يصاب بأذى لا هو ولا اتباعه ....
ولكن سرعان ما تغيرت نظرتي هذه ؛ وذلك لسببين:
أولهما : كيف يمكن لأمريكا أن تجير رجلا مسلما صادقا في إسلامه ؟ وتوفر له الحماية وكلما يحتاج إليه ؟ ثم تدافع عنه بقوة وترفض تسليمه ؟ كيف يمكن لأمريكا أن تفعل ذلك ؟ ! وهي التي تطارد كل مسلم صادق في العالم ، وتختلق له التهم لتضيفه إلى قوائمها السوداء !؟ وتصنفه ضمن دائرة المغضوب عليهم ؟!
والثاني: لقد رأيت دعاة الطائفية ، القائلين بأنه لا يوجد دين على وجه الأرض أطهر وأقدس من المذهب الشيعي ، والطاعنين في الصحب الكرام البررة ، وعلماء الشريعة المعظمة ...
رأيت هؤلاء يدافعون بقوة عن هذا الرجل ، ويسارعون إلى تبرئة ساحته ، ويتلاعبون بعواطف البله ، ويطلبون منهم الدعاء لأتباع هذا الرجل الذين أصبحوا مضطهدين - في نظرهم - من طرف الدكتاتور معاوية الثاني الذي يسمى بأردوغان على حد قولهم ؟؟ !!
وهنا تساءلت كما يتساءل كل عاقل :
  لماذا لم يظهروا هذا التعاطف مع الآلاف من مسلمي بورما ، الذين يبادون .. ويحرقون .. وتنتهك أعراضهم .. بل ويذبحون ويؤكلون كما تؤكل الشاة .. من طرف البوذيين وهم أعدى اعداء الإسلام ؟! لماذا لم يلمحوا من قريب ولا من بعيد لهذه القضية ؟؟؟؟؟؟
  لماذا لم يظهروا هذا التعاطف ..او يطلبوا الدعاء للشعب السوري الذي ترتكب في حقه أبشع المجازر .. بطائرات روسيا الإلحادية ..
ومن طرف الميلشيات الشيعية ..اللبنانية ..الباكستانية ..الأفغانية .. العراقية .. الإيرانية .. علاوة على ميلشيات النظام العلوي في سوريا الذي لا دين له ولا ملة ؟؟؟ !!
  لماذا لم يظهروا هذا التعاطف مع أحرار مصر وأطهارها وأخيارها الذين اضطهدهم الإنقلابيون .. قتلوهم .. شردوهم .. سجنوهم .. سلبوا حقوقهم الشرعية .. ؟؟!!
  لماذا لم يظهروا هذا التعاطف مع أهلنا في غزة .. الذين حوصروا .. وجوعوا .. ومنع عنهم الغذاء والدواء ..؟؟!!
 لماذا لم يظهروا هذا التعاطف مع الشعب اليمني الذي سلبت شرعيته من طرف الإنقلابيين الحوثيين ..الذين اهلكوا الحرث والنسل .. وعاثوا في الأرض فسادا ... واستعانوا على شعبهم بالدولة الرافضية وأزلامها ...؟؟!!
الاستنتاج المنطقي :
من خلال الكشف عن الحقائق السابقة يتجلى للعاقل بأن العويل على فتح الله كولن واتباعه .. والنقمة على أردوغان وشعبه .. ماهي إلا لعبة مكشوفة ... هي من جملة المكر والخداع .. والتناقض الصريح .. وتزوير الحقائق وتقليب الأمور ...
ومع إجلالي لهذا الرجل(فتح الله كولن) إلا أن ما سبق بيانه يحمل أمارات على :
-  أنه فيه مصلحة للغرب وإسرائيل ..وإلا لما آووه ودافعوا عنه ....
-   وأنه على شاكلة الروافض أو قريب منهم ... وإلا لما رضوا عنه ...
-  وأنه يمثل خطورة على المصالح العليا للإسلام ... وإلا لما تمنوا بقاءه ...
-  ولو لم يكن كذلك لأسدلوا الستار على قضيته كما أسدلوه على قضية مصر وسوريا وغزة واليمن وبورما .....وغيرها.
)فاعتبروا يا اولي الأبصار(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق