......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الاثنين، 29 أغسطس 2016

عبر ودلالات من محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا

بصراحة لقد اعجبتني هذه المحاولة البائسة ؛ لما ترتب عليها من آثار ؛ ولما حملته لنا من دروس ، اذكر منها:

- 1 أنها أكدت لنا بوضوح أن تركيا وقيادتها على الحق ، وأنها تغيظ الكفرة والفجرة والخونة .. وتقف عقبة في طريقهم ؛ فلو لم تكن كذلك لما دُبِر هذا الانقلاب ضدها من طرف المخابرات المركزية الأمركية ومن ورائها الصهيونية !؟ ولما استبشر به الخائنون الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل !؟

 - 2أنها كشفت عن دناءة وخيانة وخبث بعض الأنظمة ... كما هو الشأن في مصر الحبيبة ؛ فما لبث من يتولون مقاليد الأمور فيها - من سياسيبن أو إعلاميين - ان سارعوا إلى مباركة الانقلاب وتبريره تلميحا أو تصريحا !؟

- 3 أنها أعطت فرصة عظيمة لتطهير تركيا من الخائنين ، فلولا هذا الانقلاب لما تمكن اردغان من اقتلاع جذور الخونة في الجيش والقضاء وغيرهما ... وهذا اعظم أنجاز لتركيا وللمسلمين عموما .كما قال العلامة ابن باديس:
وأقطع جذور الخائنين فمنهم كل العطب

 - 4أنها بينت للعالم مدى التفاف الشعب التركي حول قيادته الراشدة ، وابطلت مزاعم القائلين بأن أردغان لا يمثل طموحات الشعب التركي.
 - 5أنها أكدت بأن القيادة التركية خدمت شعبها بصدق وإخلاص ، ولأجل ذلك هب الشعب التركي مجازفا بحياته من أجل نصرة قيادته الشرعية.

 - 6أنها جسدت حديث( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) ، فقد كان لتركيا مواقف مشرفة حسب الإمكان ، فوقفت مع الشعب السوري المظلوم ، وفتحت له أرضها وديارها ، وصانت كرامة اللاحئين السوريين وعاملتهم بإحسان ... كما أنقذت من الغرق مئات اللاجئين المسلمين الفارين من اضطهاد البوذيين في بورما ... ولا شك أن لهذه المواقف المشرفة أثر بين في حماية تركيا من هذه النكبة التي كادت أن تهوي بها في مكان سحيق.

 - 7أنها برهنت بأن أردغان قد عمل على إرساء قواعد دولته بانتقاء الرجال الأوفياء في أجهزة الأمن والمخابرات والذين كان لهم الحظ الأوفر - إلى جانب شعبهم - في إحباط هذه المحاولة البائسة ...
وهذا ما لم يفعله مورسي - فك الله أسره - في مصر ؛ إذ تسرع في اتخاذ مواقف ؟ قبل حماية اركان دولته بمثل هؤلاء الرجال ، وكان ينبغي ان يكون ذلك من أولويات عمله قبل اتخاذ أي خطوة ...ولكنه ترك أجهزة الدولة الحساسة في أيدي الخائنين ، فكانت النتيجة كما ترى والله المستعان.

 - 8أنها ستعطي دفعا قويا للشعوب المسلمة وستمنحها الثقة بأن إرادتها وإن طال الزمن فلن تقهر ابدا.
كما أنها ستدفع أصحاب الضمائر الحية من الحكام ليحذوا حذو أردغان ، فقد أكدت لهم هذه الحادثة أن من اراد البقاء في الحكم فعليه ان يكون رجلا لا يمد ظهره ليركبه أعداء الإسلام والإنسانية ، وان يخلص في خدمة شعبه لا أن يتفانى في إشباع غرائزه على حساب رعيته ، وليأخذوا العبرة بالمقارنة بين اردغان الذين ضحى شعبه من أجل حمايته وبين الحكام الذين قتلتهم او نفتهم شعوبهم ....!؟

 - 9وأخيرا قد بعث أردغان رسالة عظيمة الى العالم عامة والى احرار مصر خاصة ، حينما قال وهو يخاطب شعبه ( يجب أن نرفع اليوم شعار رابعة) وهتف الشعب رافعا شعار رابعة !!! ؟؟؟
ودلالة ذلك أن شعب مصر العظيم سيتجاوز محنته كما تجاوزها إشقاؤه في تركيا ، وأن التمكين لا يكون إلا بعد الابتلاء ، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين....

" وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق