......................................................................... ..... ..................................كل الحقوق محفوظة لمؤلف المدونة

بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 11 مارس 2014

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام ، المبين لعباده على لسان رسله شرائع الأحكام من واجب وحلال وحرام ، وكلفهم بالوقوف عند حدودها واتباع  أوامرها واجتناب نواهيها تكليفاً لا انفصال لهم عنه ولا انفصام ، وأمر رسله وورثتهم من خلقه بتنفيذها بين عباده ليرتفع الظلم والفساد والهرج والعناد تنفيذاً لا يشوبه حيف في إقامة الحق بين ذوي الخصام ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد قطب دائرة الكونين المؤيد بالوحي والإلهام ، وعلى آله وأصحابه الذين مهدوا للدين من بعده فاستنار الحق واستقام وقاموا بالشريعة المطهرة أحسن قيام .

وبعد : فإن جماعة من طلبة أساتذة التعليم القرآني - بالمعهد الوطني للتكيون المتخصص / بالتلاغمة - قد سألوني مرات عديدة أن أعد لهم مذكرة في الفقه المالكي وفق مقررهم الدراسي ، على غرار مذكرة الأستاذ حامد  في علم النحو ؛ فأجبتهم لذلك مستعينا بالله تعالى ، وقد هيكلت هذه المذكرة وفق الحصص الدراسية المقررة على طلبة السنة الأولى ، وأدخلت عليها بعض التعديلات المنهجية لتتفق و معايـير البحث العلمي ، وتوخيت فيها الدقة والإيجاز من غير إخلال ، وعمدت إلى ربط    المسائل بدلائلها ورد الفروع  إلى أصولها ما وسعني الجهد ، كما يسرت على مريدي التوسع الرجوع  إلى  أهم المصادر والمراجع بالتوثيق للمنقولات من النصوص  ، وما عملي  في ذلك  إلا جمع وترتيب وشرح  وتوجيه  لما كتبه العلماء الأجلاء ،  جزاهم الله عنا خير الجزاء ، فما وجد فيها من صواب فهو من الله وحده ، وما وجد فيها من نقص أو خلل فهو مني وأنا أهله ، وأسأل الله تعالى أن يكتب لها القبول  وأن ينفع  بها  أبناءَنا الفضلاء وبناتِنا الفضليات ، الذين نرجو من الله تعالى أن يجعل منهم نورا يسري في كيان هذه الأمة  و ربوع هذا الوطن العزيز ، ورجاي  من كلِّ واجد مقصدَه فيها ألا يحرمني من صالح دعائه ،  فإنا كما قال القائل:

كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابـــــتي   ***   بأن يدي تفنى ويبـقى كـتابــُها

فان كتبت خيرا ستُجزى بمثله    ***   وإن كتبت سوءا عليها كتابـُها

العيد بن زطة


التلاغمة في  يوم: الثلاثاء / 05 / ربيع الأول /1415هـ  الموافق ل : 07 / جانفي/2014م








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق